أعلن المركز العربي للدراسات الجينية في دولة الإمارات العربيّة المتحدة أن عدد الأمراض الوراثية التي تعاني منها الدولة تبلغ 240 مرضًا وراثيًّا، منهم 82 مرضًا ناجمة عن زواج الأقارب. وقد احتل مرض السكري صدارة الامراض الوراثية في الدولة بينما جاءت السمنة في الترتيب الثاني بعد اعلان وزارة الصحة الاماراتية أن نسبة الاصابة بالسمنة بين المواطنين الإماراتيين بلغت ما يقرب من 70 % من اجمالي المواطنين وهو مؤشر خطر، بعدما اعتبرت الوزارة السمنة بأنها حسرًا لاعتلال مختلف الامراض.
دبي: تفصيلاً أكد الدكتور سالم الدرمكي مدير عام وزارة الصحة بالانابةأنَّ نسب الاصابة بالسكري في الامارات بلغت اعلى معدلاتها بعد تصنيف منظمة الصحة العالمية للامارات كثاني دولة على مستوي العالم من حيث الإصابة بمرض السكري، بعد جزيرة quot;نوروquot; في المحيط الهادئ التي بلغت الإصابة بها 30,7% من إجمالي عدد السكان بينما بلغت النسبة في الإمارات 23 %.
وأوضح الدرمكي ان التكلفة الاجمالية للعلاج الفمي للسكري داخل الدولة بلغ اكثر من 200 مليون دولار سنويًّا، بينما بلغت تكلفة مضاعفات الإصابة بالمرض ما يقرب من 35 ألف دولار للفرد سنويًّا. فحوالى ثلث المرضى في المستشفيات إما يعانون من السكري أو مضاعفاته، لذلك أصبح السكري من الأمراض الأكثر إرهاقًا للقطاع الصحي في الدولة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت مؤخرًا أن أعداد المصابين على مستوي العالم في زيادة مستمرة، ففي العام 1985 بلغ عدد المصابين 30 مليون مصاب في حين بلغ العدد 150 مليون العام 2000 و 246 مليون العام 2007.
من جانبه، قال الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي للشؤون السياسات الصحية بوزارة الصحة الاماراتية ان الوزارة تتعامل مع المرض باعتباره قضية وطنية تتطلب تضافر كافة الجهود لمكافحته والحد من انتشاره في مختلف إمارات الدولة.
وشدد فكري على أهمية الوقاية الأولية من داء السكري مؤكدًا ضرورة رصد وتقليل عوامل الخطر المرتبطة به خاصة ارتفاع ضغط الدم، والسمنة والتدخين وقلة ممارسة النشاط البدني والابتعاد عن الثقافات الغذائية الخاطئة.
وقال الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية إن الإحصاءات والدراسات المبكرة في الكثير من الدول العربية توضح أن انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطرًا صحيًّا واجتماعيًّا على المستوى الوطني، مشيرًا إلى أن نسبة الإصابة بالمرض في هذه الدول قد تجاوزت معدلات الانتشار العالمية وهي تقدر ما بين 15 ndash; 25% في معظم الدول العربية.
وأضاف أن اللجنة الخليجية لمكافحة داء السكري أكدت أن ما بين خمس وربع مواطني دول مجلس التعاون إما مصابون أو سيصابون بالسكري خلال السنوات القليلة القادمة، مؤكدًا أن الدراسات والإحصاءات الوطنية الحديثة تشير إلى أن معدلات الإصابة بداء السكري في الإمارات عند الموطنين قد ازدادت من 5.5% في العام 1990 إلى 24% في العام 2005 ويتوقع لهذه النسبة الاستمرار في الارتفاع لتصل إلى أكثر من 28% بحلول العام 2025 إذا لم تتخذ الإجراءات الوقائية الفعالة لكبح هذا الوباء.
من جهة اخرى، كشفت دراسة طبية صادرة عن هيئة الصحة في دبي عن تضخم معدلات الوزن و السمنة بين طلبه المدارس الثانوية في دبي حيث أظهرت الدراسة أن معدل الزيادة بين الطلبة الذكور بلغ 45,1% بينما بلغ بين الإناث 32% فيما اشارت الدراسة الى ان معدل الزيادة بين الطلبة المواطنين بلغ 30,8% بينما بلغ بين الطلبة الوافدين 42 %.
وأشارت الى أن معدل الزيادة بلغ اعلى معدلاته بين طلبة المستوى العاشر حيث بلغ 46,1 % وذكرت أن أهم أسباب الزيادة المفرطة في الوزن والسمنة هي تناول الوجبات السريعة بشكل منتظم والجلوس امام التلفاز لفترات طويله مع عدم ممارسة الرياضة كما يؤدي العامل الوراثي دورًا بارزًا في تلك الزيادة التي فرضت نفسها على الأبناء بشكل طبيعي.
التعليقات