باراك في تركيا اليوم رغم الخلافات

في الوقت الذي يصل فيه باراك إلى تركيا هدد آيالون بطرد السفير التركي في تل أبيب.

غزة: وصل وزير الجيش الاسرائيلى ايهود باراك صباح اليوم الى انقرة فى زيارة عمل رسمية قصيرة لتركيا يلتقى خلالها وزير الدفاع التركى محمد وجدى غونول ووزير الخارجية احمد داود اوغلو وذلك غداة ازمة دبلوماسية بين البلدين. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان مباحثات باراك مع المسئوليين الاتراك ستتناول سلسلة موضوعات امنية وسياسية ولا سيما طرق دفع عملية السلام قدما والاوضاع الاقليمية بما فى ذلك الملف النووى الايرانى اضافة الى صفقات اسلحة . وتوترت العلاقات بين البلدين ووصلت الى مستوى الازمة جراء معاملة غير لائقة للسفير التركى فى اسرائيل اضطرت بعدها اسرائيل الى الاعتذار لانقرة

هدد نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني آيلون بطرد السفير التركي في تل أبيب أيجوز أكليكول إذا ما واصلت أنقرة بث أفلام ومسلسلات درامية تظهر الجيش الإسرائيلي كمجرم حرب.

ونقلت صحيفة (يديعوت آحرنوت) عن آيلون قوله ان تهديداً كهذا سيوجه إلى سفراء دول اخرى تقدم على معاملة إسرائيل على نحو مشابه لما يجري في تركيا.

وحسب الصحيفة فقد كان آيلون تسبب في ازمة دبلوماسية مع تركيا هذا الاسبوع حيث اعلن امس ان السفير التركي قد يطرد اذا ما واصلت تركيا انتاج مسلسلات درامية تظهر قسوة قوات الامن الإسرائيلية المستخدمة ضد الفلسطينيين.

وجاء اعلان آيلون قبل سفر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الى تركيا في زيارة رسمية اعقبت ازمة سياسية نجمت عن اهانة تسبب بها آيلون مع السفير التركي بعد ان طلب منه الجلوس على مقعد منخفض خلال لقاء جمعهما اخيرا اضافة الى عدم وجود علم تركيا بجانب العلم الإسرائيلي.

وقد طالب الرئيس التركي عبدالله غول تل أبيب باعتذار رسمي مهددا بسحب السفير التركي من تل ابيب واعادته الى انقرة قبل ان يعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لاحقا تسلم بلاده لرسالة اعتذار رسمية من إسرائيل. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان له ان الحكومة قدمت اعتذارا رسميا لتركيا على أسلوب التعامل مع سفيرها.

وحسب الصحيفة فقد بنت إسرائيل وتركيا عبر ال15 سنة الاخيرة علاقات اقتصادية وعسكرية جعلت من تركيا اكثر دولة اسلامية حليفة لإسرائيل الا ان التوتر زاد منذ نحو عام بعد ان انتقد اردوغان إسرائيل لقتلها اعدادا كبيرة من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الحرب التي شنتها على القطاع. وعلى صعيد متصل طلبت مجموعات تدافع عن حقوق الانسان في تركيا من السلطات التركية اصدار امر باعتقال وزير الدفاع الإسرائيلي معتبرة ان quot;لديهم الحق في محاكمتهquot;.