رام الله: أشار عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عزام الاحمد، إلى أن quot;الهدف الأساسيquot; للجولات الخليجية التي يقوم بها رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل يكمن في quot;توضيح علاقاته مع ايران وليس المصالحة الوطنيةquot; بين الفصائل الفلسطينية.

وقد زار مشعل مؤخرا السعودية والكويت والبحرين اختتمها جميعا بالحديث عن قرب التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية، غير أن الاحمد قال في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للانباء quot;كثرة الحديث عن وساطات ولقاء مع الرئيس ابو مازن هو محاولة من جانب قادة حركة (حماس) للتخفيف من عزلتهم، اذ انهم تضرروا بسبب توقيع فتح على اتفاق المصالحة المقترح من قبل مصر بعد جولات عديدة من الحوارات التي جرت في القاهرةquot;، على حد تقديره.

ونفى الاحمد أية نية لنقل ملف المصالحة من مصر الى اي دولة اخرى، وقال quot;كل الدول العربية ملتزمة بالتحرك المصري والرعاية المصرية للحوار الذي تم بناء على تكليف من وزراء الخارجية العربquot;، واضاف quot;لا يوجد دولة زرناها الا واثنت على موقفنا بالتوقيع على اتفاق المصالحة المقترح من مصر وخاصة السعودية او الكويتquot;، على حد وصفه.

واقر الاحمد بأن الرئيس السوري بشار الاسد اقترح على الرئيس عباس عقد لقاء مع مشعل في دمشق خلال زيارة مرتقبة للرئيس عباس الى هناك غير انه اشار الى ان الرئيس عباس رهن الاجتماع بتوقيع حماسعلى اتفاق المصالحة اولا. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) quot;ننفي كل الاخبار التي تتحدث عن ترتيب لقاء او استعداد لحوار جديد او القبول باي تعديل او ملاحظة على الاتفاق المقترح مصريا، فأي حوار او ملاحظة يمكن ان يتم بعد التوقيع، اما قبل التوقيع فلا امكانية لذلك على الاطلاقquot;، منوها إلى استعداد قادة حركته للقاء نظرائها من حماس quot;بعد دقيقة من التوقيعquot;، على حد تعبيره.

وبدوره قال القيادي في حركة (حماس) خليل الحية عن علاقة الحركة مع ايران quot; إيران مشكورة تدعمنا ماديا وسياسيا ومعنوي، وتقف بجانب الشعب الفلسطيني وبجانب مقاومته، دون الدخول في تفاصيل التي لا حاجة لها، كما دعمت من قبل المنظمةquot; وأضاف quot;أنا أقول من ينكر علينا هذه العلاقة عليه أن يحاسب نفسه، ما الذي يقدمه للشعب الفلسطيني وللمقاومةquot;، في تصريح وزعته حركة (حماس).

وقال الحية quot;نحن في حماس لنا علاقات إستراتيجية مع كل من يحبنا ويدعمنا، ونقول بكل وضوح بأننا ننتمي لأمتين عربية وإسلامية ولعمقنا الإنساني ،وبالتالي هذه علاقة لا نخشاها ولا نخافها ،وإنما هي علاقة متوازنة عليها أن تكون في مصلحة القضية الفلسطينية والمقاومة والشعب الفلسطيني،إلا أن هناك محاولة للإساءة لحماس، ومحاولة دغدغة عواطف الناس وتهييج الناس تحت مسميات متعددة من هنا وهناكquot;، حسبما نقل عنه.