تنص المبادرة المصرية الجانبين على تشكيل لجنة مشتركة للتنسيق بينهما ونشر حوالي 3000 عنصر من قوات الأمن في غزة واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في يونيو/ حزيران 2010.

القاهرة: قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن حركته على وشك التوصل إلى اتفاق مصالحة مع حركة فتح. وكان مشعل يتحدث في ختام محادثات أجراها في القاهرة مع مسؤولين مصريين سلمهم خلالها رد حركته على المقترحات المصرية بشأن المصالحة مع فتح.

ووصف مشعل مباحثاته مع المسؤولين المصريين بانها quot;ايجابية للغايةquot;. واضاف ان مدير المخابرات المصرية عمر سليمان الذي يتولى ملف المصالحة بين الحركتين اعلمه بان الجانب المصري سيقوم بوضع اللمسات النهائية على خطة المصالحة وان القاهرة ستوجه دعوة لجميع الفصائل الفلسطينية لحضور اجتماع الشهر المقبل للمصادقة على الخطة. واوضح مشعل إن المبادرة المصرية جيدة رغم تقدم حماس باقتراح تعديلات على صيغتها النهائية، وأنه سيتم التوقيع على الاتفاق الشهر المقبل.

ورغم إعلان مشعل قبول الورقة المصرية للمصالحة، طالب quot;بالعودة من جديد إلى خيار المقاومة فهي التي تردع وهي الخيار الحقيقي الذي يردع الإسرائيليينquot;. وكانت إحدى العقبات الرئيسية في المصالحة بين حماس وفتح، هي اشتراط الأخيرة التزام حماس بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية التي تشمل الاعتراف بإسرائيل وإجراء مفاوضات سلام معها. وكانت مصر قد طرحت تفويض حماس، الرافضة الاعتراف بإسرائيل وإجراء مفاوضات معها، للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتفاوض مع الإسرائيليين، في محاولة للخروج من مأزق رفض الحركة الالتزام بالتزامات منظمة التحرير.

وكانت حركة فتح قد أعربت عن موافقتها من حيث المبدأ على المقترحات المصرية. وعقدت حتى الآن سبع جولات من الحوار بين الجانبين في القاهرة دون التوصل لنتائج. واجل المصريون التاريخ المقرر لتوقيع الاتفاق مرتين بسبب تزايد التوتر بين فتح وحماس.