دان علي الموسوي رئيس المركز الوطني للإعلام العراقي تصريحات فيصل المقداد الاخيرة حول وضع اللاجئين.

بغداد: عرب مسؤول عراقي عن quot;استياءquot; حكومة بلاده للتصريحات الأخيرة المنسوبة إلى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بشأن علاقات بلاده مع بغداد وقضية اللاجئين العراقيين في سوريا، وإعتبرها تدخل quot;غير مبررquot; في شؤون العراق الداخلية.

وقال علي الموسوي رئيس المركز الوطني للإعلام العراقي إن quot;حديث المسؤول السوري انطوى على أبعاد مختلفة بعضها سياسية إستهدف الإساءة للحكومة من خلال تشويه الحقائق، ومحاولة إظهارها أمام المجتمع الدولي بمظهر العاجز عن توفير الدعم لرعاياها في الخارجquot;.

وأضاف quot;حسب احصاءات حديثة للمفوضية السامية للاجئين فإن أعداد الجالية العراقية في سوريا تبلغ الآن 206 ألف، وليس كما ذكر المقداد أن هذه الأعداد لاتزال تفوق المليون، والواضح أن الغاية من وراء هذا التضخيم الحصول على معونات مالية دولية أخرى بحجة مايشكله وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين من أعباء وضغوطات ضخمة على الدولةquot;.

وتابع الموسوي quot;نحن نرى في هذه التصريحات تدخل غير مبرر في الشؤون الداخلية العراقية، وعلى الحكومة السورية بيان موقفها بشكل رسمي منها خصوصاً أنها يمكن أن تدرج في إطار التسويق الدعائي والإنتخابي لأطراف سياسية عراقيةquot;.

وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إستبعد عودة العلاقة السورية العراقية إلى طبيعتها في ظل حكومة نوري المالكي، معتبراً أن عودة العلاقات quot;مرهونة بمجيء حكومة أكثر وداً لدمشقquot;.

وإتهمت الحكومة السورية العراق بالتخلي عن مواطنيه بـquot;تقاعسهquot; عن مساعدة مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين في سوريا.

وقال المقداد عقب حضور مؤتمر دولي في العاصمة السورية عن اللاجئين quot;نستغرب عدم قيام بغداد بأداء واجبها في هذا المجال وممارسة كل أساليب الابتعاد عن تحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيهاquot;. وأردف quot;أنا أخجل من التحدث عن الدعم العراقي، ونحن قلنا للحكومة العراقية أن هؤلاء المواطنين هم عراقيون وأنهم يعانون من أوضاع حقيقية وليست وهميةquot;.

وساءت العلاقات بين الدولتين العام الماضي بعدما إتهمت بغداد دمشق بالمشاركة في هجمات إنتحارية عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في بغداد، ورفضت سوريا تسليم المشتبه بهم في عدد من التفجيرات قائلة إن الدليل الذي يسوقه العراق ضدهم quot;ليس كافياًquot; .