يختار ناخبو ولاية ماساشوسيتس الاميركية الثلاثاء سناتورا جديدا للمقعد الذي شغر بوفاة تيد كينيدي الذي رحل في اب/اغسطس الماضي في انتخابات يتوقف عليها الى حد كبير مستقبل اصلاحات الرئيس باراك اوباما.

واشنطن:فيبوسطن وباقى انحاء هذه الولاية الديموقراطية تقليديا الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة فتحت مكاتب الاقتراع في الساعة 7,00 (12,00 ت غ) حيث وقف الناخبون للادلاء باصواتهم متحدين البرد والثلوج. وقالت اليسون تشيني (27 سنة) الموظفة في شركة تامين لدى خروجها من مكتب تصويت في بوسطن quot;ادعم باراك اوباما وبرنامجهquot;.

من جانبه يقول ليون مارتينيز (39 سنة) الموظف في مركز تربية quot;وصلت الى الولايات المتحدة منذ 22 عاما، اريد اقرار اصلاح النظام الصحي وعدم تغيير قوانين الهجرةquot;. وتشير اخر الاستطلاعات الى ان هذه الانتخابات يمكن ان تشهد فوز المرشح الجمهوري سكوت براون على منافسته الديموقراطية مارثا كوكلي التي كانت الى وقت قريب متاكدة من فوزها.

فقد اشار استطلاع اجراه معهد باليك بوليس بولينغ في اليومين الماضيين الى حصول براون على 51% من نوايا التصويت مقابل 46% لكوكلي. واشارت استطلاعات اخرى الى تعادل المرشحين لكن المرشحة الديموقراطية تسجل تراجعا منذ اسبوع بعد ان كانت متقدمة باكثر من ثماني نقاط.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في ماساشوسيتس 4,1 مليون يفوق فيهم عدد الديموقراطيين عدد الجمهوريين لكن يبدو ان براون يحظى بتأييد الناخبين المستقلين الذي سيحسمون نتيجة انتخابات الثلاثاء. والرهان كبير في هذه الانتخابات اذ ان انتصار براون سيقضي على الاغلبية الديموقراطية المطلوبة لاعتماد القرارات في مجلس الشيوخ والتي لا غنى عنها لاوباما من اجل اقرار اصلاح نظام التأمين الصحي وغيره من برنامج اصلاحاته.

فمع 60 من مقاعد مجلس الشيوخ المائة يمكن للديموقراطيين تمرير مشاريعهم بدون التعرض لعرقلة من الاقلية الجمهورية. وكان اصلاح النظام الصحي اقر في قراءة اولى في 24 كانون الاول/ديسمبر ب60 صوتا فقط. لذلك اذا ما فقد الديموقراطيون مقعدا فان هناك احتمالا كبيرا في ان يواجه هذا الاصلاح صعوبة في قراءة ثانية.

وقد دفع ذلك الرئيس الى التدخل شخصيا الاحد حيث قام بزيارة خاطفة الى بوسطن لدعم مارثا كوكلي مذكرا الناخبين بان البرامج الكبرى لرئاسته مثل التامين الطبي ومكافحة غازات الدفيئة والاصلاح المالي عرضة للخطر. وبعد عام بالضبط من وصوله الى البيت الابيض يشهد اوباما تراجعا في شعبيته مع انقسام الاميركيين بشان حصيلة رئاسته. كما ان اصلاحه الطبي يواجه رفضا كبيرا في استطلاعات الراي.

واعتبر الاستراتيجي الجمهورية برادلي بلاكمان على موقع بوليتيكو.كوم ان انتصار الجمهوريين سيكون بمثابة quot;نذير للعاصفة التي ستواجه الديموقراطيين في الخريف في جميع انحاء البلادquot; خلال انتخابات الاعادة التشريعية.