صمت دهرا ونطق تناقضاquot; .. ذلك كان حال وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد بالامس عندما خرج صباحا ليؤكد من امام مجلس الامة quot;حق الداعية ورجل الدين السعودي د. محمد العريفي في دخول الكويت حاله حال اي مواطن خليجي اخرquot;, قبل ان يصدر مساء بيانا صحافيا يؤكد فيه ان quot;قرار منع العريفي من دخول البلاد لا يزال قائماquot;.
فبعد صمت دام خمسة ايام, اطلق وزير الداخلية عقب جلسة مجلس الامة الموقف الرسمي الاول من قضية دخول العريفي الى البلاد, حيث اعلن بوضوح لا لبس فيه quot;حق الرجل في دخول البلاد بلا تأشيرة كاي مواطن خليجي لكن من دون ان يلقي محاضرات او افكار من على اي منبرquot;, مبينا ان quot;مسألة دخول العريفي من اختصاص الحكومة ووزارة الداخلية التي تقوم بواجباتها في هذا الشأنquot;, ومشددا على ان quot;المهم هو أمن الوطن الذي ينبغي ان يكون فوق الجميعquot;.
وعلى قاعدة ان كلام الصباح يمحوه المساء, أتبع وزير الداخلية تصريحه ببيان مسائي نسف فيه ما قاله صباحا بتأكيده ان quot;قرار منع الداعية محمد العريفي من دخول البلاد لا يزال قائماquot;, موضحا ان الداعية العريفي quot;كان يدخل البلاد كمواطن خليجي دون الحاجة الى سمة دخول الا انه تم منعه من دخول البلاد لاحقا بسبب ما يرد في محاضراته من محاولات شق الوحدة الوطنيةquot;, وغامزا من قناة وسائل الاعلام بمناشدته لها quot;التقيد بدقة مضمون ما يصدر عن وزارة الداخلية من تصريحاتquot;.
في غضون ذلك, أكدت مصادر امنية رفيعة المستوى لmacr; quot;السياسةquot; ان العريفي quot;الغى فكرة زيارة الكويت منعا لاحراج اي طرف سواء في الكويت نفسها او في السعودية وبالنظر الى شعوره انه غير مرغوب فيه ولو من قبل فريق من المواطنينquot;, مبينة ان quot;الكويت ترحب بأي شخص يساهم في نشر الفكر الاسلامي المعتدل والوسطي لكنها ترفض ان تستغل منابرها للترويج لافكار يمنع بثها في دول اخرىquot;.