ناشد سكرتير عام الامم المتحدة بان كى مون اليوم القادة الدينيين والسياسيين في نيجيريا بالتوصل لحل سلمي ونهائي للفتنة الطائفية التي تعاني منها البلاد حاليا.
الامم المتحدة: جاء ذلك عقب ما تردد من انباء تفيد اندلاع أعمال عنف في المنطقة الوسطى من مدينة جوس النيجيرية بين الطائفتين المسلمة والمسيحية والتي اسفرت عن مقتل اكثر من 150 شخصا واصابة كثيرين فضلا عن تدمير الممتلكات.
واصدر المكتب الصحافي لسكرتير عام الامم المتحدة بيانا جاء فيه quot;ان السكرتير العام يناشد جميع الأطراف المعنية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس والسعي لايجاد حلول سلمية للخلافات الدينية وغيرها من الخلافات في البلاد quot;.
وأضاف البيان ان بان كيquot;يدعو جميع القادة السياسيين والدينيين في نيجيريا للعمل معا لمعالجة الأسباب الكامنة وراء اندلاع أعمال العنف الطائفي المتكررة في البلادquot;.
واشار البيان الى معرفة السكرتير العام بتصميم الحكومة على ايجاد حل دائم للأزمة في جوس وطالب ببذل كافة الجهود الممكنة لاستعادة الاستقرار والحيلولة دون تدهور الوضع بصورة اكبر.
رجال دين مسلمون ومسيحيون يدعون لوقف العنف
الى ذلك، اعلن مسؤول رسمي نيجيري ان السلطات في مدينة جوس بولاية الهضبة (وسط) قررت الاربعاء تخفيف حظر التجول بعد الصدامات الطائفية التي اوقعت نحو 300 قتيل والالاف من الجرحى والنازحين، فيما اطلق رجال دين مسيحيون ومسلمون دعوات لوقف اعمال العنف.
وقال مدير عام وزارة الاعلام في ولاية الهضبة حزقيال داليوب في اتصال مع وكالة فرانس برس ان quot;حظر التجول ل24 ساعة جرى تخفيفه الآن. وسيسري حظر التجول الآن من الخامسة عصرا (16,00 تغ) الى العاشرة صباحا (9,00 تغ)quot;.
وقال الامين العام للمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في نيجيريا عبد اللطيف اديغبيت لفرانس برس quot;نحن ندعوهم (المجموعات المتقاتلة) الى اغماد سيوفهم واظهار تسامح بعضهم تجاه بعضquot;.
ومن جهة اخرى، قال الامين العام للجمعية المسيحية في نيجيريا صموئيل ساليفو لفرانس برس quot;هذا مؤسف جدا، نيجيريا ليست وحدها في العالم، ما يجري معيبquot;.
واندلعت المواجهات الطائفية الاحد على خلفية بناء مسجد في حي ذي غالبية مسيحية في المدينة. الا ان ارسال تعزيزات امنية الثلاثاء اعاد النظام على ما يبدو الى بعض المناطق، كما قال شهود عيان.
وافادت حصيلة صادرة الثلاثاء عن مصادر دينية وطبية بسقوط 300 قتيل من سكان المدينة البالغ عددهم نصف مليون شخص. كما اشارت منظمات غير حكومية الى وجود الالاف من الجرحى والنازحين، وتحدثت السلطات عن وقوع اضرار جسيمة.
وتقع مدينة جوس في المنطقة الفاصلة بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب الذي تقطنه غالبية مسيحية وارواحية.
التعليقات