لم يتضح بعد السبب وراء قيام رجل مجهول برشق الرئيس السوداني بحذاء يوم الاثنين خلال دورة الإنعقاد للمجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي بقاعة الصداقة في وقت نفت الرئاسة واقعة قذف الحذاء وقالت ان رجال الامن أستوقفوا رجلا كان يحمل ظرفا أراد توصيله للبشير.
الخرطوم: تضاربت الانباء حول واقعة قذف الرئيس السوداني في حذاء خلال مؤتمر صحافي اليوم، ففي وقت نفت الرئاسة السودانية واقعة قذف الحذاء وقالت ان رجال الامن إستوقفوا رجلا كان يحمل ظرفا أراد توصيله للبشير، قال شهود عيان ان رجلا رشق الرئيس السوداني بحذائه الاثنين من دون اصابته.
وقال شهود عيان ان مجهولا رشق الرئيس السوداني عمر البشير الذي يواجه مذكرة توقيف اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، بحذائه الاثنين من دون اصابته.
وقال شهود رفضوا الكشف عن هوياتهم ان هذا الرجل البالغ من العمر نحو خمسين عاما، خلع حذاءه والقاه على الرئيس البشير بينما كان هذا الاخير في باحة quot;قاعة الصداقةquot; مركز المؤتمرات في وسط العاصمة السودانية.
وعلى الفور اعتقل نحو عشرة من أفراد الحرس الرئاسي الرجل الذي لم يتم الكشف عن هويته ولم تعرف دوافعه على الرغم من أن الحذاء لم يصب البشير.
وقال شاهد عيان quot;كان الرجل قريبا من المنصة وقذف حذاءه لكنه لم يصل الى البشيرquot; وأضاف أن الواقعة صدمت عشرات المسؤولين الذين تجمعوا للمشاركة في المؤتمر الخاص بالتخطيط الاستراتيجي لحكم السودان.
وذكر شهود ان رجال الامن أخذوا معدات التصوير والكاميرات من الصحافيين الذين كانوا يغطون المؤتمر بعد الواقعة. وحين طلب منه التعليق نفى عماد سيد احمد المتحدث باسم الرئاسة هذه الواقعة قائلا ان الرجل كان يريد مجرد اعطاء مذكرة للرئيس لكن الامن اعترضه.
وكان البشير خاطب دورة الإنعقاد الأولي للعام 2010 للمجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي حيث أوضح أن التخطيط الإستراتيجي يساعد على بسط التنمية والحفاظ علي الوحدة.
وأضاف أن البلاد تدرجت في تنفيذ الخطة الإستراتيجية ربع القرنية التي انبثقت منها الخطة الخمسية.
وفي الجانب الإقتصادي أوضح أن إستخراج البترول للإستخدام التجاري وإنشاء سد مروي لتوليد الطاقة الكهربائية والإكتفاء الذاتي من السكر والدقيق والمواد الأخرى تعتبر من أهم إنجازات الخطة.
وفي مجال النهضة الزراعية أكد على إهتمام الدولة بدعم الخطط الموضوعة في مجال الزراعة والتي تساعد على التقليل من الفقر والعوز وتساعد على الإكتفاء الذاتي.
وتسلم البشير السلطة في حزيران/يونيو 1989 اثر انقلاب عسكري دعمه الاسلاميون. وهو مرشح لاعادة انتخابه في الانتخابات -الرئاسية والتشريعية والاقليمية- التي ستجري في نيسان/ابريل المقبل.
والرئيس السوداني يواجه مذكرة توقيف اصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور (غرب السودان) حيث تدور حرب اهلية منذ 2003 اسفرت حتى الان عن 300 الف قتيل بحسب تقديرات الامم المتحدة -وعشرة الاف فقط بحسب الخرطوم- و2,7 مليون نازح.
وفي 14 كانون الاول/ديسمبر 2008، وفي بادرة استحق عليها لقب quot;بطلquot; في العالم العربي، قام الصحافي العراقي منتظر الزيدي برمي الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بفردتي حذائه بينما كان بوش يعقد مؤتمرا صحافيا في ختام زيارة الى بغداد. وصرخ الصحافي وهو يرميه بحذائه quot;هذه قبلة الوداع يا كلب!quot;.
وبعد الحكم عليه بالسجن لمدة سنة اثر ادانته بـquot;الاعتداء على رئيس دولة في زيارة رسميةquot;، افرج عن الزيدي بعد تسعة اشهر لحسن سلوكه. لكنه وخشية على سلامته، لجأ الى لبنان.
التعليقات