بروكسل: حذر قائد العمليات المدنية الأوروبية في أفغانستان كيس كلومبنهور، من التأثير quot;الضارquot; لنقص العناصر الفعالة والمشاكل اللوجستية والأمنية ونقص مرونة الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، على تقدم مهام البعثة المدنية الأوروبية في أفغانستان (يوبول)، خاصة في الأقاليم والمناطق النائية من البلاد.

واشار قائد العمليات المدنية خلال جلسة مناقشة عقدها اليوم أعضاء اللجنة الفرعية للدفاع والأمن في البرلمان الأوروبي حول الوضع في أفغانستان، إلى ضرورة أن يعمل مسؤولو الإتحاد على تأمين كافة الإمكانيات البشرية والتقنية لبعثة (يوبول) لتستطيع ممارسة مهامها على كافة الأراضي الأفغانية.

وأوضح المسؤول الأوروبي أن هناك quot;تعاوناً وثيقاًquot; بين البعثة المدنية للإتحاد الأوروبي ووزارة الداخلية الأفغانية خاصة في مجال محاربة الفساد، مشدداً على ضرورة تحديد وتوحيد مسؤولية الجهة التي تعمل على جمع واستعمال المعلومات الإستخبارية. وقال quot;يجب أن تكون هناك هيئة واحدة مكلفة بذلك وليس عدة جهات تعمل كل واحدة منها بشكل مستقلquot;.

وأيد كلومبنهور آراء النواب الأوروبيين الداعية إلى ضرورة تمكين القوات الأفغانية من إستلام إدارة البلاد والملفات الأمنية بنفسها، ولكنه أشار الى أن الأمر quot;سيستغرق وقتاً ويتطلب جهداًquot; من الجانبين الأوروبي والأفغاني.

وأجاب المسؤول الأوروبي على أسئلة النواب المتعلقة بمهام البعثة في أفغانستان، فأيد كلام النائب البرلماني ميكايل غاهلر، الذي حذر من مغبة إستمرار غياب إتفاق أمني بين الإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بشأن المهام في أفغانستان.

من جانبه، أكد رئيس بعثة أفغانستان لدى الإتحاد الأوروبي زيا نظام، أن وجود بعثة يوبول الأوروبية في أفغانستان quot;ضروري جداًquot;، مشجعاً الإتحاد الأوروبي على متابعة جهوده في البلاد.

ولكن السفير الأفغاني أقر بتصاعد أعمال العنف خلال العام الماضي، quot;أصبح الإرهابيون أكثر كفاءة وتسلحاًquot;، بحسب كلامه، منوها إلى ضرورة معالجة المشكلة من جذورها.

أما مستشار الشؤون الخارجية في البعثة الأميركية لدى الإتحاد الأوروبي كريستوفر دافيس، والذي شارك في جلسة المناقشة اليوم، فقد شرح توقعات الإدارة الأميركية من مؤتمر لندن حول أفغانستان، الذي سيعقد في الثامن والعشرين من الجاري، موضحاً أن واشنطن تريد التركيز على تعزيز التعاون الدولي في مجال المساعدات ومحاربة الفساد، وتعميق سيادة القانون وحقوق الإنسان في البلاد ومحاربة المنشقين.