A video grab image shows Britain's former Prime Minister, ...

بلير يدلي بشهادته

لندن: شهدت الدقائق الأخيرة من جلسة الاستماع الى أقوال توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق حول الحرب على العراق صراخ عدد من الحاضرين. وسمعت في القاعة كلمات quot;بلير كاذب وقاتلquot;.

وأعرب بلير، وذلك أمام لجنة التحقيق الخاصة بالحرب على العراق في لندن، عن قناعته بأن نظام صدام حسين شكل تهديدا ليس للمنطقة وحدها بل للعالم أجمع. وقال إن العالم أصبح بعد الإطاحة بنظام صدام أكثر أمنا. وردا على ذلك صرخ عدد من الحاضرين بكلمات quot;بلير كاذب وقاتلquot;.

هذا ونفى بلير إبرامه صفقة سرية مع جورج بوش الرئيس الأميركي السابق في اجتماع خاص عقد بينهما في عام 2002 في مزرعة بوش الخاصة.

ودافع بلير عن قراره باشتراك بريطانيا في الحرب على العراق والذي وقع عام 2003 أثناء ترؤسه الحكومة البريطانية. وأكد أنه دعم الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة على العراق لأن صدام حسين كان يتجاهل قرارات الأمم المتحدة وليس بسبب quot;تغيير النظامquot; العراقي.

وكان المئات تظاهروا خارج قاعة الجلسة مطالبين بمحاكمة بلير على ارتكابه quot;جرائم حربquot; في العراق.

و فيما يلي ابرز ما قاله توني بلير في افادته امام لجنة شيلكوت الجمعة امام بشأن التدخل العسكري البريطاني في العراق:

اسباب الحرب:

quot;لم يكن من الوارد اتخاذ ادنى مجازفةquot;.

quot;لم استخدم ابدا كلمة تغيير النظامquot; في مقابلة مثيرة للجدل مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) بثت في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

عدم احترام قرارات الامم المتحدة quot;كان المبررquot;. quot;ذلك كان الموقف انذاك ولا يزالquot;.

بعد 11 ايلول/سبتمبر quot;لم يقم النظام العراقي، موضوعيا، بالمزيد، لكن مفهومنا للخطر هو الذي تغيرquot;.

quot;القرار الذي اتخذته، والذي بكل صراحة كنت لاتخذه مجددا، هو انه اذا كانت هناك اية امكانية لان يتمكن نظام صدام من تطوير اسلحة دمار شامل فعلينا وقفهquot;.

quot;ما كنت لاخوض حرب العراق لو لم اكن واثقا من سلامة الامرquot;.

quot;لدي مسؤولية نعم، لكن ليس لدي اي شعور بالندم على الاطاحة بصدام حسينquot;. كان quot;وحشاquot;، quot;لا يهدد المنطقة فحسب بل العالم اجمعquot;. حتى لو عاد بنا الزمن quot;لكان من الافضل معالجة هذا التهديد، ومعالجته بالاطاحة به واعتقد حقا ان النتيجة هي ان العالم اصبح اكثر امناquot;.

العلاقة الاطلسية:

لم اعقد اي اتفاق quot;سريquot; في نيسان/ابريل 2002 مع الرئيس الاميركي جورج بوش.

quot;ما قلته (...) هو سنكون معكم في مواجهة ومعالجة هذا التهديدquot; لكن quot;طريقة العمل في هذه القضية كانت مفتوحةquot; للمناقشة.

بوش فهم quot;بالضبط ما يجب ان يفهمه، وهو انه اذا ما وصلنا الى العمل العسكري لعدم وجود اي وسيلة لمعالجة الامر دبلوماسيا فاننا سنكون معهquot;.

المعلومات الاستخباراتيه بشان وجود اسلحة دمار شامل:

معلومات الاستخبارات كانت بالتاكيد quot;مجزأةquot; لكن كان quot;من الصعب التوصل الى اي خلاصة سوى انquot; صدام حسين يواصل برنامجه لانتاج اسلحة دمار شامل.

quot;عندما تكون رئيسا للوزراء (...) عليك ان تعتمد على الاشخاص الذين يعملون في الاستخبارات بخبرتهم والتزامهم ونزاهتهمquot;.

quot;من المؤكد الان، ومع الرجوع الى الوراء، اننا ننظر الى الوضع بشكل مختلفquot;.

quot;كنت على ثقة تامةquot; بان العراق يملك اسلحة دمار شامل.

النبأ الذي نشر في ايلول/سبتمبر 2002 ومفاده ان بغداد قادرة على نشر بعض الاسلحة في اقل من 45 دقيقة quot;كان من الافضل تصحيحه على ضوء المغزى الذي اتخذه بعد ذلكquot;.

شرعية الحرب:

قرار ثان كان سيجعل quot;الامور اسهل بكثيرquot;. لكن جورج بوش اعتبر انه quot;لم يكن ضرورياquot;، ومن quot;الصوابquot; القول انني كنت اشاركه هذا الراي اذا استمر صدام حسين في تحدي العالم.

quot;حتى اخر لحظةquot; سعت المملكة المتحدة الى الحصول على توافق.

quot;اعتقد ان كل الدول التي شاركت في التدخل العسكري كانت تعتقد ان هناك قاعدة قانونية صلبةquot; لمشاركتها.

quot;عندما تعيدون قراءة (قرار الامم المتحدة) 1441 من الواضح بشكل كاف انكم تستطيعون المحاججةquot; بانه يشرع الحرب.

لو لم ير المستشار القانوني السابق للحكومة بيتر غولدسميث ان الحرب مشروعة quot;لما كنا استطعنا التحركquot;.

الجيش البريطاني:

quot;لو جاءني احد وقال لي ان الامر ليس مضمونا بسبب نقص الاستعدادات العسكرية لكنت اخذت ذلك جديا في الاعتبار. لكنهم لم يفعلواquot;.

ما بعد صدام حسين:

quot;لو كنا نعلم ما نعلمه الان لكنا بالتاكيد فعلنا الامر بصورة مختلفة جدا. من جهة اخرى، كنا مستعدين لما كنا نعتقد اننا سنواجهquot;.