استأنفت لجنة التحقيق حول مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق اعمالها الثلاثاء بعد تعليق وجيز بسبب عطلة الميلاد، معلنة ان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير سيدلي بشهادته في نهاية كانون الثاني/يناير او مطلع شباط/فبراير.

لندن: قالت اللجنة انه سيتم الاستماع الى اقوال بلير في نهاية الشهر الحالي من دون ان تحدد موعدا دقيقا. الا انه يتوقع ان تستمر شهادة بلير الذي تعرض لانتقادات لخوضه الحرب على العراق الى جانب الولايات المتحدة في اذار/مارس 2003، يوما كاملا. واهتمام الجمهور بهذه الجلسة كبير لدرجة انه تقرر اجراء قرعة. وسيدلي اليستر كامبل المستشار الاعلامي السابق لبلير بشهادته في 12 كانون الثاني/يناير.

وقد تعرضت لجنة التحقيق التي يقودها مسؤول كبير سابق شكك الاعلام في استقلاليته، لانتقادات لعدم اتباع الحزم مع الشهود منذ بدء الجلسات العلنية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. واطلقت ايضا حملة على الانترنت بعنوان quot;38 درجةquot; تدعو الافراد الى توجيه الاسئلة التي يريدون ان تطرح على بلير. ويتعرض بلير لانتقادات لقراره ارسال 45 الف جندي بريطاني الى العراق لخوض الحرب بالرغم من غياب قرار دولي ومعارضة غالبية الرأي العام في بريطانيا لذلك.

واثار بلير الجدل مجددا منتصف كانون الاول/ديسمبر عندما اجرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) مقابلة معه اقر خلالها انه كان سيخوض غمار الحرب على العراق الى جانب الولايات المتحدة حتى لو كان علم بان بغداد لا تملك اسلحة دمار شامل. وفي حينها كان تهديد هذه الاسلحة المفترضة التي لم يعثر عليها قط، احد الحجج الرئيسية التي قدمتها حكومة بلير لتبرير هذه الحرب.