تخطت تكاليف الحماية الأمنية لرئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير تكاليف حماية خلفه غوردون براون

لندن: كشفت صحيفة quot;ديلي ميلquot; اليوم الثلاثاء أن تكاليف الحماية الأمنية لرئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير تصل إلى مليوني جنيه استرليني على الأقل في العام، وتجاوزت بكثير تكاليف الحماية الأمنية المفروضة على خلفه غوردون براون. ويشغل بلير حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، وتردد بأنه كسب أكثر من 15 مليون جنيه استرليني منذ أن ترك منصبه في يونيو/حزيران 2007، ويطمح الآن لتولي منصب أول رئيس للإتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة إن 16 عنصراً مسلحاً من شرطة سكوتلند يارد يقومون بحماية بلير على مدار الساعة حول العالم، إلى جانب 12 عنصراً مسلحاً من شرطة لندن يتولون حراسة منزله وسط لندن البالغة تكاليفه 3.5 مليون جنيه استرليني رغم تواجده معظم الأوقات خارج بريطانيا.

واضافت أن مصادر مطّلعة أكدت أن حماية بلير تسبب اعباءً مالية ثقيلة على شرطة سكوتلنديارد، والتي تواجه حالياً ضغوطاً لقطع تكاليف حماية الشخصيات الهامة، كما أنها تقزّم حجم الحماية المفروضة على رئيس الوزراء البريطاني الحالي غوردون براون ورئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر، والتي ما تزال تعتبر هدفاً رغم تنحيها عن المنصب منذ سنوات طويلة بسبب الموقف المتشدد الذي اتخذته من الجيش الجمهوري الإيرلندي.

ونسبت quot;ديلي ميلquot; إلى داي ديفيز، الرئيس السابق لفرقة الحماية الملكية في شرطة سكوتلند يارد قوله quot;إن التهديد الذي يواجهه بلير حقيقي جداً بسبب اشراكه بريطانيا في حربي افغانستان والعراق، لكن في حال كان يحصل على منافع من وراء حماية سكوتلند يارد لأسباب تجارية، فيتعين عليه تغطية تكاليفها من أمواله الخاصةquot;.

كما نقلت الصحيفة عن مارك والاس مدير منظمة تحالف دافعي الضرائب قوله quot;إذا كان لدى بلير شيء من الوقار، فيتعين عليه أن يساهم في تغطية تكاليف حمايته بالنظر إلى ملايين الجنيهات التي حصل عليها من وراء منصبه كرئيس وزراءquot;.