تشكل المعسكرات والقواعد العسكرية الاسرائيلية مصدر قلق دائم للفلسطييين لاسباب امنية واقتصادية وسياسية سيما عندما يتم الحديث عن الانسحاب الاسرائيلي من اراضي الضفة الغربية وقبولها باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة دون الاشارة علانية الى مستقبل تلك القواعد والمعسكرات الاسرائيلية المقامة على اراضي الفلسطييين في الضفة الغربية.


القدس: يعتبر معسكر بيتونيا او كما يطلق عليه الاسرائيليون ب ( عوفر) من اقدم المعسكرات التي كانت زمن الانتداب البريطاني على فلسطين وثاني اكبر معسكر في محافظة رام الله بعد معسكر بيت ايل الذي تتخذه اسرائيل ايضا مقرا مركزيا لها في الضفة الغربية , ويقام معسكر بيتونيا على اراضي مدينة بيتونيا كما يقول رئيس البلدية عرفات خلف في لقاء خاص مع ( ايلاف ): ان مساحة المعسكر 500 دونما الجزء الاكبر منه مقام على اراضي مزارعي بيتوينا فيما الجزء الاخر مقام على اراضي رافات المجاورة مشيرا الى ان المعسكر يقع في منطقة هامة واستراتيجية اقامته بريطانيا زمن الانتداب وبقي مقاما في العهد الاردني ولما سيطرة اسرائيل على الضفة الغربية قامت بتوسيعه بعد استولت بالقوة على اراضي المواطنين المجاورة له ومنعت المزارعين من الوصول الى اراضيهم وبعد اندلاع الانتفاضة الاولى عام 1987 اقامت اسرائيل على اجزاء منه معتقلا للاسرى الفلسطييين في محاولة منها لاستيعاب الاعداد الكبيرة من المعتقلين الفلسطييين الذين اعتقلهم خلال الانتفاضة الاولى ولم تتمكن السجون المركزية من احتوائهم واطلقت عليه اسم معسكر عوفر ومنذ ذلك الحين يطلق عليه سجن عوفر وقبل عدة سنوات من الان اقامت اسرائيل بجانب المعتقل محكمة عسكرية لمحاكمة المعتقلين المسجونين في عوفر وغيرها من السجون ومنذ ذلك الحين يسيطر الجيش الاسرائيلي الذي يحرس المعسكر على المعتقل ولم يكن يتبع المعتقل لادارة السجون الاسرائيلية.

quot; انعكاسات سليية على المواطنينquot;
ويتابع خلف: ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية ndash; انتفاضة الاقصى اقدمت اسرائيل على اغلاق الشوارع والطرق المؤدية الى منطقة المعسكر وهذا الشارع الرئيسي الذي يستخدمه الفلسطينيون للوصول الى مدينة رام الله مرورا بمركز مدينة بيتونيا مما الحق ضررا اقتصاديا وتجاريا على المواطنين والتجار خاصة بعد ان اغلقت ان شرعت اسرائيل باغلاق المعبر التجاري الذي اقامته بمحاذاه المعسكر المذكور بعد عدة سنوات من اقامته بالاضافة الى شق الطرق الالتفافية واقامته الجدران والاسلاك الشائكة في المنطقة وبالتالي فان تسيطر على 80% من اراضي المدينة والتي تصنفها بمنطقة سي.

ويحذر على المواطنين والبلدية اقامة المشاريع والابنية او منح تراخيص بناء في المنطقة مما ادى الى خنق المدينة من كافة الجهات وبخاصة من الشمال والجنوب والغرب حيث المعسكر الذي يحاصر حدود المدينة من جهة الجنوب والشرق والجدار العازل من جهة الغرب والشرق والطرق الالتفافية من الجهة الشمالية.

quot; 210 قاعدة ومعسكرquot;
وفي دارسة حديثة اصدرها معهد الابحاث التطبيقية في القدس (اريج) حول المعسكرات والقواعد العسكرية الاسرائيلية المقامة على اراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية فان عدد المعسكرات والقواعد العسكرية الاسرائيلية الموجودة الان نحو 210 قاعدة مساحتها 38 كم اي ما يعادل 7224 دونما تعود في مجملها للمزارعين الفلسطييين وضعت اسرائيل يدها عليها بالقوة ضمن قرارات واوامر عسكرية بالاضافة الى المستوطنات والنقاط والحواجز العسكرية التي اقامتها اسرائيل على اراضي الفلسطييين بالقوة .

ولا احد يعرف مصير ومستقبل هذه القواعد والمعسكرات الاسرائيلية في حال حدوث انفراج في العملية التفاوضية او انسحاب اسرائيل من اراضي الضفة الغربية تمهيدا لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, غير ان اسرائيل في مناسبات عديدة كشفت عن خطتها بعد الانسحاب والتي تصر اسرائيل الاحتفاظ بعدد من القواعد العسكرية ومواقع للرادار والانذار المبكر المقامة على اراضي الضفة الغربية وبخاصة في المناطق المحاذية للاغوار ومدينة اريحا.

وكذلك الحال تجميع عدد من المستوطنات والكتل الاستيطانية الصغيرة , وتجدر الاشارة الى ان عدد المستوطنات المعلنة في الضفة الغربية 200 مستوطنة و220 بؤرة استيطانية بما فيها 53 مستوطنة في مدينة القدس الشرقية.

ويقطن في هذه المستوطنات 498543 مستوطنا ومستوطنة مقامة على اراضي مساحتها 188270 دونما تعود للفلسطيييين اما عدد مستوطني القدس فهو 200 الف مستوطن, اما عدد المستوطنات المقامة على اراضي المواطنين بمدينة رام الله والمنطقة فهي 83 مستوطنة يسكنها 68 الف مستوطن ومقامة على اراضي مساحتها 3127 دونما , اما مساحة المعسكرات والقواعد العسكرية الاسرائيلية في منطقة رام الله فتبلغ 723 دونما.