جنيف: لمح مسؤول في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلاثاء، إلى أن الاستقرار السياسي لباكستان التي ضربتها أسوأ فيضانات في تاريخها، مهدد إذا لم تتلق مساعدة سريعة يحتاجها نحو 20 مليون منكوب.

وقال مندوب المفوضية العليا في باكستان منغيشا كبيدي في ندوة صحافية عقدها في جنيف، إن الوضع ما زال quot;بالغ الخطورةquot; في بعض المناطق، فيما لا يزال آلاف الأشخاص في العراء، بعد نحو عشرة أسابيع على بدء الفيضانات التي اجتاحت شريطًا يبلغ طوله ألفي كلم مربع من شمال البلاد إلى جنوبها.

وأضاف quot;علينا أن نلفت نظر المجموعة الدولية إلى أن حال الطوارىء لم تنته في باكستانquot;. وأوضح أن quot;السعي إلى مساعدة 20 مليون شخص هو واجب دوليquot;، مشيرًا إلى أن quot;الوضع الجيوسياسي يثبت أن الاستقرار في باكستان هو من مصلحة الجميع كما يبدو لناquot;.

وقد أمّنت الدول المانحة فقط حتى الآن ثلث الملياري دولار التي طلبتها الأمم المتحدة. وما تحتاجه المفوضية العليا من خيم قد يموّل بنسبة النصف فقط، وهذا أمر quot;غير مقبولquot;، كما قال كبيدي.

وأضيفت أسوأ كارثة طبيعية تشهدها باكستان إلى وضع سياسي دقيق في هذا البلد الذي يقوّض استقراره، خصوصًا متمردون من طالبان أو آخرون مرتبطون بتنظيم القاعدة لجأوا إلى المناطق القبلية في شمال غرب البلاد. وطالبان الباكستانيون هم المسؤولون الأساسيون عن نحو 400 اعتداء كان معظمها انتحاريًا، وأسفرت عن أكثر من 3700 قتيل في باكستان في ثلاث سنوات.