موسكو: يبحث الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته اليوم الأربعاء إلى الجزائر قضايا التعاون في مجال الطاقة والتعاون العسكري التقني وسير تنفيذ المشاريع الجزائرية القائمة بمساهمة شركات روسية، بما فيها شركة السكك الحديدية الروسية. كما سيناقش ميدفيديف مع القيادة الجزائرية جملة من القضايا الدولية، من بينها التسوية الشرق أوسطية والوضع في العراق، وفق ما اعلنه للصحافيين سيرغي بريخودكو، مساعد الرئيس الروسي.

وأوضح بريخودكو أن الطرفين لا يخططان لتوقيع اتفاقيات جديدة في مجال التعاون العسكري التقني. وكان قد أعلن سابقا أن روسيا ستبدأ بتوريد عدد من الطائرات المقاتلة من طراز quot;سو -30quot; وطائرات quot;ياك-130quot; القتالية التدريبية إلى الجزائر العام القادم. وبشكل إجمالي ستصدر روسيا الى الجزائر دفعة من الطائرات القتالية الحديثة بما قيمته حوالي 1 مليار دولار، كما ستقوم روسيا بتصليح وتحديث الغواصة العاملة على الديزل (من السلسلة رقم 636) الموجودة لدى الجزائر، مشيرا إلى أن الجانب الجزائري لم يطرح بعد مسألة شراء غواصات جديدة.

وقال بريخودكو: quot;إن الجانبين سيوليان أهمية خاصة لبحث تعزيز تعاونهما في مجال الطاقة بما في ذلك في سوق الغاز العالمية في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي تعتبر روسيا والجزائر عضوين ناشطين فيهquot;.

وأضاف أن أحد المشاريع الكبرى الذي قد ينفذ في الجزائر من قبل شركة السكك الحديدية الروسية هو تحديث خطوط السكك الحديدية في ضواحي العاصمة الجزائرية، وقد تصل قيمة الصفقة إلى 810 ملايين و480 ألف يورو، مشيرا إلى وجود تأخير في إقرار هذا العقد.

وستختتم المحادثات بين الرئيسين ميدفيديف وبوتفليقة بحضور وفدي البلدين بالتوقيع على حزمة من الوثائق المشتركة. وتعتبر زيارة الرئييس ميدفيديف الرسمية القادمة إلى الجزائر بدعوة من نظيره عبد العزيز بوتفليقة هي القمة الروسية الجزائرية الرابعة في غضون أقل من عشر سنوات.