اوليفر دريج

حكم شاب بريطاني بالسجن اربعة اشهر بعدما رفض فتح كمبيوتره للشرطة.

أصدرت محكمة في ليفربول حكما على شاب بريطاني يدعى اوليفر دريج بالسجن أربعة أشهر لرفضه الكشف عن كلمة مرور كمبيوتره بناء على أوامر الشرطة. وكان الشاب (19 عاما) قد اعتقل في مايو/ ايار 2009 في جزء من عملية للشرطة غرضها مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال.

وقالت وسائل الإعلام البريطانية التي تناولت الخبر الأربعاء إن الشرطة استولت على كمبيوتره بعد اعتقاله، لكنها لم تستطع الدخول الى محتوياته بسبب أن كلمة السر التي اختارها له دريج مؤلفة من 50 حرفًا ورقماً رفض الإفصاح عنها. وأدانته محكمة بريستون التاجية في تهمة laquo;الامتناع عن الشكف عن مفتاح مشفّرraquo; (كلمة مرور الكمبيوتر في هذه الحالة) في سبتمبر/ ايلول الماضي وأصدرت حكمها عليه الاثنين بالسجن 16 أسبوعاً.

وكان دريج قد اعتقل في بلدة فريكلتون بمقاطعة لانكاشاير حيث يعيش لكنه نُقل في ما بعد الى ليفربول. وبعدما رفض طلب الشرطة تقديم كلمة المرور لفتح كمبيوتره، وجهت اليه رسميا تهمة الامتناع عن الشكف عن مفتاح مشفّر، وهي تعتبر جريمة بموجب قانون laquo;صلاحيات لوائح التحقيقraquo; المُسْتَن في العام 2000.

ويذكر أن المحققين لازالوا منهمكين في محاولة فتح الكمبيوتر لمعرفة محتوياته. وقال المحقق السارجنت نيل فاولر في حديث نقلته laquo;بي بي سيraquo; على موقعها الإلكتروني: laquo;يتمتع دريج بخلو سجله من أي نشاطات إجرامية سابقة. وكونه تلقى عقوبة السجن هذا يشير بجلاء الى أن المحاكم تتعامل بجدية مع تهمة الامتناع عن الكشف عن مفتاح مشفّرraquo;.

وأضاف فاولر قوله: laquo;أجهزة الكمبيوتر تتطور بشل متلاحق. والتشريع الذي أصدر بهذا الخصوص يهدف الى التعامل مع اولئك الذين يستخدمون الانترنت لأغراض إجرامية. وكل هذا يبعث برسالة واضحة الى سائر اولئك الذين يحاولون إخفاء جرائمهم، مفادها أن كلمات المرور المعقدة ليست حصنا من القانون وأن المحاكم قادرة على إنزال عقوبات مشددة على أصحابها في حال اتهامهم بارتكاب جريمة ورفضهم تقديم كلمات المرور بناء على طلب الشرطةraquo;.