لندن: اعلنت لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني الاربعاء انها ستجري هذا الخريف اول تحقيق حول انخراط بريطانيا في الحرب في افغانستان والذي سيشمل ايضا الضحايا المدنيين في النزاع.

واوضحت اللجنة انها ستجري quot;تحقيقين مهمينquot; حول افغانستان: الاول عملاني يتناول الوجود البريطاني في هذا البلد وستعقد الجلسات بشانه في خريف 2010، والثاني الذي ستكشف تفاصيله في ايلول/سبتمبر، يتناول الوضع في افغانستان في اطار التوصل الى اتفاق سياسي.

وفي تحقيقها الاول، ستركز اللجنة خصوصا على quot;تبرير الابقاء على القوات البريطانية داخل ايساف (التحالف الدولي في افغانستان) وعلى الطريقة التي استخدمتها الحكومة لاطلاع الجمهور البريطاني على الموضوعquot;.

وسينكب اعضاء اللجنة ايضا على دراسة حصيلة الضحايا المدنيين الافغان اضافة الى فعالية تدريب عناصر الجيش الوطني الافغاني. وتعد قوة ايساف حاليا حوالى 140 الف رجل يتحدرون من 47 دولة، بينهم 9500 بريطاني يشكلون القوة الثانية من حيث العدد بعد الولايات المتحدة. واكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في نهاية حزيران/يونيو انه يامل في عودة القوات البريطانية الى البلاد من الان وحتى خمسة اعوام.

وسيكون امام النواب خصوصا حوالى 92 الف وثيقة سرية كشف عنها موقع quot;ويليكيسquot; الالكتروني ويفضح بعضها الدعم المفترض الذي تقدمه باكستان للمتمردين الافغان. وتغطي هذه الوثائق فترة 2004-2009.

وسيبرز التحقيق ايضا التقدم الذي تم احرازه في افغانستان اضافة الى علاقات هذه الاخيرة مع الجارة باكستان وكذلك مع الحلف الاطلسي والولايات المتحدة، كما اوضحت اللجنة. ومنذ التدخل الدولي في افغانستان في نهاية 2001، قتل 325 جنديا بريطانيا في هذا البلد.