دعا ناشطون في مصر لمسيرة مؤيدة لترشح حسني مبارك لفترة رئاسية سادسة في ذكرى توليه الحكم.

القاهرة: قرر ناشطون في مصر ومن بينهم مؤيدون سابقون لترشح نجل الرئيس حسني مبارك للرئاسة، تنظيم مسيرة تطالب أن يكون مبارك الأب هو مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية المقررة خريف العام المقبل.
وقترح النشطاء أن يكون مبارك الإبن في موقع quot;نائب الرئيسquot;.

وتوقع النشطاء مشاركة نحو 10 آلاف شخص في المسيرة، من بينهم مرشحون محتملون عن الحزب الحاكم لانتخابات البرلمان التي يحل موعدها الشهر المقبل. وحدد منظمو المسيرة يوم 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي موعدا لانطلاق المسيرة وذلك بمناسبة ذكرى توليه الحكم قبل 29 عاما، قائلين إن مبارك هو quot;الضامن الوحيد لاستمرار الاستقرار في البلاد والحفاظ على الأمن القومي لمصرquot;.

ونفى الحزب الحاكم أية صلة بهذه الدعوة، وعلق معارضون على مبادرة تنظيم النشطاء لمسيرة التأييد لمبارك بقولهم إن هؤلاء الأشخاص لديهم حساسية بالغة بحركة الريح السياسية.

وقال أحمد بهاء شعبان، القيادي في الجمعية الوطنية للتغير: quot;لعل هذا الموقف وليد قراءة لتصريحات وجولات الرئيس خلال الفترة الماضية، وهي قراءة صحيحة على الأرجح، من دون أن يعني هذا تراجع النظام عن مشروع توريث الحكم لنجلهquot;، مضيفا: quot;لقد استشعر هؤلاء حركة الريح الجديدة التي هبت علينا خلال الأسبوعين الماضيينquot;.

يذكر أنّ الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر، رئيس مجلس الشورى، صفوت الشريف، قد أكد أن حسني مبارك، زعيم الحزب، هو المرشح الوحيد لانتخابات الرئاسة المقبلة في 2011.

وقال الشريف quot;أقولها بشكل واضح لا يقبل الجدل.. الرئيس حسني مبارك هو الخيار المطروح ولا أحد آخر، وإعلان الترشيح سيتم في الوقت المحدد، والصورة التي سوف يشهدها المؤتمر العام المقبل للحزب المقرر عقده في أكتوبر المقبل ستكون خير رد علي هذه الأقاويل، الرئيس هو مرشحنا الوحيد لفترة رئاسية مقبلة، نحن لا نندفع وراء العبثquot;.

ووصف الرجل الثاني في الحزب، الحملات المؤيدة لجمال مبارك أنها عشوائية، ونفي أي علاقة للحزب الوطني بها وقال: هذه مبادرات شخصية من البعض ولا علاقة لنا بها ولا بمن يقومون بها، وقد أكدت خلال الاجتماع الأخير للأمانة العامة للحزب أنه لا علاقة للحزب بالحملة ورفض أعضاء الأمانة العامة هذا الأسلوب إلا أنني قلت لهم إن هذا لا يدخل في إطار حرية التعبير.

وأضاف الشريف: إن كان البعض يظن أن ذلك من شأنه أن يحدث بلبلة إلا أن مصر أكبر من كل هذه التحركات العشوائية ومصر لا يمكن أن تدار بالفايس بوك أو بالملصقات.. نحن ضد ما يجري ولكن لن نتدخل لمنع أحد.

ولم يعلن الرئيس المصري إن كان سيرشح نفسه لولاية جديدة أم لا. كما دأبت قيادات في الحزب الحاكم على القول إن quot;تسمية مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية في 2011 أمر سابق لأوانهquot;. وينفي الرئيس المصري ونجله جمال أي نية لترشح الأخير لخلافة والده في الحكم.