حذّر مبارك من تصاعد العنف والإرهاب في الشرق الأوسط والعالم إذا انهارت المفاوضات الفلسطينينة الإسرائيلية.

القاهرة: حذّر الرئيس المصري حسني مبارك اليوم من تصاعد العنف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والعالم إذا ما انهارت المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وشدد الرئيس مبارك في مقابلة مع مجلة القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ37 لنصر أكتوبر 1973 على أن السلام لن يتحقق إلا بإنهاء quot;احتلالquot; إسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع العربي الإسرائيلي ومفتاح تسويته وتحقيق تقدم وصولاً إلى اتفاق سلام على المسار الفلسطيني، يفتح الطريق أمام تحقيق تقدم مماثل واتفاقات مماثلة على المسارين السوري واللبناني.

وأشار إلى أن بلاده ستواصل الاتصالات مع إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا من أجل إنقاذ عملية السلام، لافتًا إلى أن زيارته السريعة إلى ألمانيا وإيطاليا الأسبوع الماضي جاءت في هذا السياق، وقبل أيام معدودة من انتهاء مهلة تجميد الاستيطان. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل به مرتين في محاولة لإيجاد مخرج من المأزق الراهن، مشيرًا إلى أنه أكد لنتنياهو أن استئناف بناء المستوطنات يعرقل المفاوضات ويقوّض عملية السلام.

ولفت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب عقد اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة، معربًا عن تطلعه لمواقف إيجابية ومسؤولة من إسرائيل تنقذ مفاوضات السلام. وذكر الرئيس المصري أنه بذل جهودًا كبيرة لتهيئة الأجواء لإطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن، موضحًا أنه طرح رؤية مصر بقوة ووضوح في كلمة ألقاها في البيت الأبيض، كما عاود طرحها خلال استضافة الجولة الثانية من المفاوضات في شرم الشيخ.

وأكد أنه من غير المعقول أن تنطلق المفاوضات، ثم تتوقف بسبب استئناف بناء المستوطنات، مؤكدًا أن الاستيطان يلتهم الأراضي الفلسطينية على نحو ينال من أهم مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة أي الأرض. وشدد على مواقف مصر المتمسكة بثوابت الموقف الفلسطيني والعربي، مؤكدًا بقوله quot;نحن مع السلام العادل الذي يعيد الحقوق لأصحابها على نحو ما تضمنته مبادرة السلام العربية المطروحة منذ عام 2002quot;.

وأشار إلى أن مصر فتحت الطريق للسلام في الشرق الأوسط، ولم تدخر جهدًا خلال الأعوام الماضية لدفع مسيرتها وإقالتها من عثراتها، مؤكدًا إيمان بلاده بالسلام العادل والشامل والدائم كشرط ضروري لتحقيق الأمن والاستقرار لكل دول وشعوب المنطقة.