عاد الرئيس المصري حسني مبارك لمزاولة مهامه الرسمية وترأس اجتماعا للحكومة في شرم الشيخ.

القاهرة:ترأس الرئيس المصري حسني مبارك صباح الخميس في شرم الشيخ على البحر الاحمر اجتماعا وزاريا هو الاول له منذ العملية الجراحية التي اجريت له في السادس من اذار/مارس في المانيا، كما ذكر التلفزيون الرسمي.
واضاف التلفزيون، الذي لم يبث صورا عن الاجتماع، ان مبارك استقبل رئيس الوزراء احمد نظيف وعددا من اعضاء الحكومة الذين شاركوا في هذا الاجتماع المصغر، مشيرا الى ان المناقشات تناولت مسائل داخلية ولا سيما ارتفاع الاسعار.

ووجه مبارك ايضا برقية الى نظيره السوداني عمر البشير تتعلق بالمحادثات الجارية حول مياه النيل مع عشرة بلدان افريقية.
ولم يظهر الرئيس المصري بشكل علني منذ عودته من المانيا، الا ان الصحف نشرت اخبارا عن توقيعه قرارات رسمية خلال الاسبوعين الاخيرين.

وكان مبارك سلم الصلاحيات الممنوحة له كرئيس خلال فترة استشفائه الى رئيس الحكومة غير انه عاد لمباشرة صلاحياته بعد اسبوعين ووقع عدة قرارات جمهورية من غرفته بالمستشفى في المانيا في التاسع عشر من الشهر الماضي.
يذكر ان التلفزيون الرسمي بث صورا للرئيس المصري لدى عودته الى شرم الشيخ وهو يمشي على السجاد الاحمر الذي فرش له في ارض المطار والى جانبه زوجته سوزان. وظهر بعض الهزال على الرئيس المصري الا انه كان مبتسما وهو يصافح اعضاء الحكومة وكبار المسؤولين العسكريين الذين كانوا في استقباله.

وكان الاعلان عن سفر الرئيس الى المانيا لاخضاعه لعملية جراحية اثار تكهنات حول صحته واطلق الجدال حول مرحلة quot;ما بعد مباركquot;.
ولم يفصح الرئيس المصري بعد عما اذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2011. كما رفض ابنه جمال (46 عاما) حتى الان التعليق على الانباء التي تحدثت عن امكانية خلافته لوالده.

وظهر الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي كمرشح محتمل لمنافسة الرئيس المصري الحالي، الا ان امام ترشيحه عقبات كثيرة دستورية خصوصا تتعلق بآلية الترشيح المعقدة والصعبة.