واشنطن: تواصل كوريا الشمالية التحضير لتخصيب اليورانيوم الصالح للاستخدام في تصنيع الاسلحة النووية، ما قد يزيد ترسانتها الذرية ويفاقم خطر بيع بيونغ يانغ لخبرتها الى الخارج.

وياتي التقرير الذي نشره في الولايات المتحدة معهد العلوم والامن الدولي بعد انذارات واردة من كوريا الجنوبية حول quot;المستوى المقلق للغايةquot; الذي وصل اليه البرنامج النووي الكوري الشمالي.

كما اكدت سيول ان كوريا الشمالية بصدد اعادة تأهيل وتحديث مجمع يونغبيون النووي الذي يعتبر العمود الفقري للبرنامج النووي لكوريا الشمالية والذي سمح لها في السابق بانتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في مجال التسلح النووي.

وكتب ديفيد اولبرايت وبول برانان معدا هذا التقرير بعنوان quot;برنامج التخصيب النووي لكوريا الشماليةquot;، ان نظام بيونغ يانغ بصدد تصنيع اجهزة طرد مركزي بهدف تخصيب اليورانيوم.

ويسمح هذا البرنامج لكوريا الشمالية quot;بزيادة عدد اسلحتها النووية وتعقيدها اضافة الى تعميم خبرتها على الراغبين في بناء اجهزة الطرد المركزي الخاصة بهمquot;، بحسب معدي التقرير.

واشار معدا التقرير الذي استند الى وثائق رسمية اضافة الى معلومات واردة من باكستان، الى انهما غير متاكدين من الوضع الحالي للبرنامج النووي الكوري الشمالي ولا من مكان وجوده.

وخلص معدا التقرير الى القول ان هناك معلومات كافية تدفع للاعتقاد بان quot;كوريا الشمالية تخطت مرحلة العمل المخبري وتملك القدرة على انشاء جهاز طرد مركزي رئيسي على الاقلquot;.

الا ان التقرير لفت الى انه وبالاستناد الى المعلومات المستقاة بعد الاطلاع على عقود، فمن غير الممكن القول ان بيونغ يانغ قادرة على بناء مصنع يضم 3 الاف جهاز طرد مركزي بامكانها تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لتجميع قنبلتين نوويتين سنويا.

وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تعرف بالتقرير ولا ترغب في التعليق عليه علنا، تفاديا للخوض في مسائل استخباراتية.

واضاف ان التقرير quot;لا يغير على الاطلاق من وجهة نظرنا، وهي دعوة كوريا الشمالية الى التخلي عن اسلحتها النووية والايفاء بالتزاماتها الدوليةquot;.