الفاتيكان: أكد البابا بندكتس السادس عشر إن quot;الغرب هو الذي يحتاج اليوم إلى تبشير جديد فعلاquot;، في الشعار الذي وضعه لتأسيس المجلس الحبري للبشارة الجديدة والذي أسند رئاسته إلى المونسنيور رينو فيزيكيلا.

وأشار الأب الأقدس في البيان الذي صدر لتأسيس المجلس الجديد إلى أن quot;اللامبالاة والعلمانية والإلحاد المتفشية خصوصا في بلدان ما يسمى بالعالم الأول، الذي يسوده الازدهار الاقتصادي والنزعة الاستهلاكية حتى ولو كان ممزوجا ببعض الحالات المخيفة من الفقر والبؤس، فهي تدعم وتدعوا إلى عيش حياة في ظل غياب تام للهquot;، وأردف أن quot;الإيمان المسيحي على الرغم من بقاء بعض تقاليده وطقوسه على قيد الحياة، فهناك ميل إلى فصله عن أهم لحظات الوجود الإنساني كالمعاناة والولادة والموتquot; وفق تعبيره.

ولفت الحبر الأعظم إلى أنه quot;في مناطق أو بلدان أخرى لا يزال يحتفظ بتقاليد حية للتقوى والتدين الشعبي المسيحيquot;، لكن quot;كل هذا التراث الأدبي والروحي يجازف بالضياع اليوم تحت ضغط عمليات متعددة بما في ذلك العلمانية وانتشار الجماعات الدينيةquot;، مؤكدا بأن quot;التبشير الجديد وحده يمكنه ضمان نمو إيمان واضح وعميق، قادر على جعل هذه التقاليد قوة من أجل حرية حقيقيةquot;حسب قوله.

وخلص يوزف راتسنغر إلى القول إن quot;هناك بالتأكيد حاجة إلى إعادة تشكيل النسيج المسيحي داخل المجتمع البشري، لكن شريطة أن يكون مطابقا للنسيج الاجتماعي للبلدان التي تستضيفهquot; على حد تعبيره.

وكان البابا بندكتس السادس عشر أعلن نهاية حزيران/يونيو الماضي عن quot;تأسيس هيئة جديدة على شكل مجلس حبري، تكمن مهمتها في تعزيز تبشير متجدد في البلدان التي شهدت أول إعلان للإيمان، والتي تقوم فيها كنائس قديمة التأسيس، لكنها تشهد حالياً علمنة اجتماعية متزايدة ونوعاً من غياب لمعنى وجود اللهquot;، الأمر الذي quot;يشكل تحدياً لإيجاد السبل المناسبة لإعادة تقديم حقيقة إنجيل المسيح الخالدةquot;، موضحا أن quot;الكنيسة الجامعة تواجه تحدي التبشير الجديد، مما يتطلب منا أن نستمر بالسعي وراء الوحدة التامة بين المسيحيينquot; على حد قوله.