لشبونة: دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الاربعاء البرتغال التي تستعد للاعتراف بزواج مثليي الجنس، للعودة الى قيمها المسيحية، مؤكدا ان quot;محاولة العثور على الحقيقة بمعزل عن يسوع المسيح تبدو مأسويةquot;.

وقال البابا امام 1500 شخصية من عالم الثقافة وممثلين لديانات اخرى في لشبونة، quot;اذا حاول مجتمع يشكل الكاثوليك القسم الاكبر منه، وتتأثر ثقافته تأثرا عميقا بالمسيحية، العثور على الحقيقة بمعزل عن يسوع المسيح فان هذه المحاولة تبدو مأسويةquot;.

وقبيل لقائه المقرر مع رئيس الوزراء الاشتراكي جوزيه سوكراتيس، اضاف البابا quot;عندما يتوقف شعب عن معرفة حقيقته الخاصة، ينتهي بالضياع في غياهب الزمن والتاريخ، محروما من القيم السائدة وبلا اهداف كبيرة معلنةquot;.

وشهدت البرتغال التي يشكل الكاثوليك فيها 88.3%، تراجعا كبيرا في الاعوام الاخيرة لممارسة الشعائر الدينية، وتستعد للسماح بزواج المثليين بعد ثلاث سنوات على الغاء عقوبة من يمارس الاجهاض.

وانتقد البابا الثقافة التي تضفي quot;طابعا مطلقا على الحاضرquot;، واعتبر ان quot;تقييما مماثلا ... يصطدم بالتقليد الثقافي العريق للشعب البرتغالي، هذا التقليد المتسم بتأثير المسيحية والاحساس الشامل بالمسؤوليةquot;. وفي الوقت نفسه، دعا البابا الى الحوار، مشيرا الى ان quot;الاحترام الواجب quot;للحقائقquot; الاخرى او لحقيقة الاخرين، عملية تتدرب عليها الكنيسة نفسهاquot;.

وقد التقى البابا سوكراتيس الذي دافع شخصيا في كانون الثاني/يناير الماضي امام البرلمان عن القانون الذي يجيز زواج المثليين، والذي يرمي كما قال الى quot;تصحيح عقود من المظالم التي لحقتquot; بهؤلاء.