اعرب ضحايا تحرش الكهنة الايرلنديين عن خيبة املهم تجاه رسالة البابا الذي اكتفى خلالها بالاعتذار.
دبلن: أعرب ضحايا تحرش جنسي لكهنة بالأطفال وعدد من الكاثوليك الايرلنديين السبت عن خيبة أملهم تجاه رسالة اعتذار بعث بها البابا بنديكت قائلين ان الرسالة تجاهلت دور كبار رجال الكنيسة في الفضيحة.
وقالت مايف لويس المديرة التنفيذية لجماعة من ضحايا التحرش quot;رد فعلي الأول هو الشعور بخيبة الأمل العميقة تجاه الرسالة.quot; وأضافت quot;نشعر أن الرسالة لم تتناول بواعث قلق الضحايا بالشكل الكافيquot;.
وقالت ان رسالة البابا يوم السبت لم تقر بمسؤولية الفاتيكان أو كبار رجال الدين في حماية المتحرشين وفي التعامل مع الضحايا. وأضافت quot;لايوجد في الرسالة ما يفيد بوجود أي توجه جديد لقيادة الكنيسة الكاثوليكيةquot;.
وذكرت لويس ان الرسالة لم تشر كذلك الى استقالة رئيس الكنيسة الايرلندية الكردينال شون برادي والتي طالبت بها جماعات الدفاع عن الضحايا ولم تقر بأن التحرش مشكلة عامة ولاتقتصر على ايرلندا.
وحاول الفاتيكان في الاسابيع القليلة الماضية احتواء الضرر بعد سلسلة من فضائح التحرش الجنسي بالاطفال في أيرلندا وألمانيا والنمسا وهولندا.
وقالت لويس quot;فيما يتعلق بالأساقفة الايرلنديين يقر البابا بأخطائهم بيد أنه يضعهم في أخطاء يعاقب عليها القانون الكنسي فقط. ليس في الرسالة ما يوحي بأن قانون البلاد له الغلبة على القانون الكنسي.quot;
وأضافت quot;البابا يتحدث عن أخطاء في الكنيسة الايرلندية فقط ويتجاهل دور الفاتيكانquot;.
وكان الكردينال برادي قال الأسبوع الماضي انه يشعر بالعار تجاه ماحدث في سبعينات القرن المنصرم عندما لم يبلغ الشرطة بشأن تورط في تحرش قام به كاهن يدعى برندان سميث أُدين لاحقا ومات في السجن.
وعبر البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان في رسالة وجهها الى أتباع الكنيسة الكاثوليكية في وقت سابق اليوم عن مشاعر quot;العار والندمquot; ازاء فضيحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال.
وقال البابا في رسالته الى أتباع الكنيسة في ايرلندا quot; لقد عانيتم الخيانة واني آسف بحق وأعلم أنه لا يوجد ما يمكن أن يمحو الأذى الذي تحملتموهquot; حيث جرت خيانة ثقتكم وانتهاك كرامتكمquot;.
وأضاف زعيم الكنيسة المسيحية الأكبر في العالم مقرا بأنه أمام جسامة الآثام المتعلقة بالاعتداءات الجنسية على الصغار من قبل كهنة الكنيسة فان quot;الرد غالبا ما كان غير مناسبquot; مشددا على ضرورة الاعتراف بأن quot;الأخوة الأساقفةquot; اقترفوا أخطاء جسيمة في تقدير الظاهرة والتعامل معها.
وأكد بابا الفاتيكان الذي جدد مقاسمته quot;ارتياعquot; كثير من المؤمنين أن الكهنة والقساوسة الضالعين في الاعتداءات الجنسية على الأطفال من رواد الكنيسة quot;يجب أن يحاسبوا على ما اقترفوه أمام الله وأمام المحاكم المعنيةquot;.
وحث البابا على ان يحاسب الضاعلين في تلك الفضيحة ضمائرهم وأن يندموا باخلاص للتغفير عن ذنوبهم معبرا عن استعداده للقاء ضحايا الاعتداءات التي هزت الكنيسة الكاثوليكية في أيرلندا وألمانيا وسويسرا وهولندا وسويسرا والمكسيك والبرازيل وعدد من البلدان الأخرى.
التعليقات