يؤكد بنديكتوس السادس عشر ان رسالة فاطمة لا تزال راهنة، رافضا الظن بأن المهمة التنبؤية لعذراء فاطمة قد انجزت.

لشبونة: اضفى بنديكتوس السادس عشر، خلال زيارته الى البرتغال، بعدا جديدا على quot;السر الثالثquot; لعذراء فاطمة، وهو جزء من الرسالة التي اسرت بها العذراء للرعاة الثلاثة الصغار في 1917، مؤكدا انه quot;يعلنquot; عن quot;آلامquot; الكنيسة، ومنها فضيحة التحرش الجنسي بالاطفال.
ويؤكد بنديكتوس السادس عشر ان رسالة فاطمة لا تزال راهنة. وقال الخميس في قداس احتفالي في ذكرى الظهور الاول المفترض في 13 ايار/مايو 1917، quot;من يظن ان المهمة التنبؤية لعذراء فاطمة قد انجزت فهو مخطىءquot;.

ولدى توجهه الثلاثاء الى البرتغال، قال البابا ان quot;الرب قال لنا في السر الثالث ان الكنيسة ستتألم دائما وبطرق مختلفة حتى نهاية العالمquot;.
وفي ما يعتبر اشد ادانة يوجهها الى فضائح التحرش الجنسي بالاطفال التي تهز الكنيسة، قال ان quot;الانتقادات الموجهة للبابا والكنيسة لا تأتي فقط من الخارج، لكن آلام الكنيسة تأتي بالتحديد من داخل الكنيسة، من الخطيئة الموجودة في الكنيسةquot;.

وقد كلف المونسنيور جوزف راتسينغر الذي اصبح البابا، والذي كان مدير مجمع العقيدة والايمان، اعداد التفسير اللاهوتي quot;للسر الثالثquot;، عندما قرر يوحنا بولس الثاني الكشف عنه خلال تطويب اثنين من الرعاة.
وفي 26 حزيران/يونيو 2000، اكد المونسنيور راتسينغر ان الرسالة تتحدث عن quot;كنيسة شهداء القرن الماضيquot;.

ويقول يوحنا بولس الثاني، ان quot;السر الثالثquot; وخصوصا صورة quot;اسقف يرتدي زيا ابيضquot; مقتول، تنبأ بالاعتداء الذي تعرض له في 1981 في روما وتحديدا في 13 ايار/مايو.
واضاف المونسنيور راتسينغر ان quot;لشخص البابا دورا خاصاquot; في صعوبات الكنيسة في القرن العشرين، وان يوحنا بولس الثاني رأى في السر الثالث quot;مصيرهquot;.

وقد ظهرت العذراء ست مرات من ايار/مايو الى تشرين الاول/اكتوبر 1917 لجاسينتا (7 سنوات) وفرنسيسكو (9 سنوات) وقريبتهما لوسيا (10 سنوات) وكشفت لهم رسالة مقسومة الى ثلاثة quot;اسرارquot; اعتبرت تنبؤات في تاريخ القرن العشرين.

وبعد وفاة فرنسيسكو وجاسينتا، اعترفت لوسيا دوس سانتوس، التي اصبحت الاخت لوسيا بالسرين الاولين لأحد الاساقفة في 1941 وكشف عنهما البابا بيوس الثاني عشر في 1942.

ويوحي quot;السرquot; الاول الذي تتحدث فيه الاخت لوسيا عن quot;بحر كبير من النار مع شياطين وارواحquot; برؤية الجحيم. اما الثاني فيعلن عن بداية quot;حرب اسوأ من الحرب الجاريةquot;.
ونقلت الاخت لوسيا السر الثالث في 1944 الى البابا بيوس الثاني عشر مع توصية بألا يكشف عنه الا بعد 1960. لكن اي بابا قبل يوحنا بولس الثاني لم يشأ الكشف عنه، مما افسح في المجال لتكهنات لا تحصى عن مضمونه.