القدس: طالبت quot;جمعية حقوق المواطن في اسرائيلquot; الثلاثاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان يؤكد بشكل قطعي ان حكومته لا تنوي القيام بترحيل مواطنين عرب الى المناطق الفلسطينية ضمن اي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
جاء طلب الجمعية بعد ان بث الراديو الاسرائيلي تقريرا يفيد بان تدريبا اجرته مصلحة السجون وقوات الامن الاسبوع الماضي كان يهدف للتحضير للتعامل مع اي اعمال شغب قد يقوم بها عرب اسرائيل في حالة توقيع اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي يشمل تبادلا للسكان.

وقالت الناطقة باسم جمعية حقوق المواطن نيريت مسكوفيتش لوكالة فرانس برس quot;بعثنا صباح اليوم برسالة لرئيس الوزراء نطالبه التوضيح وبشكل قطعي بانه لا ولن يكون هناك برنامج او نقاش على النية بتنفيذ ترحيل للمواطنين العرب في اسرائيلquot;.
واضافت ان اجراء هذا التمرين quot;يدل على ان فكرة الترانسفير تحت مسميات اخرى مثل تبادل الاراضي او تبادل السكان ليست شعارا انتخابيا او فكرة خاصة ببعض السياسيين فحسب وانما هي موضوع مطروح على جدول اعمال الحكومةquot;.

وتساءلت نيريت مسكوفيتش quot;اذا كان العرب في اسرائيل مواطنين ولهم نفس الحق في المواطنة فلماذا تعد لهم الدولة مثل هذه التدريبات؟quot;.
كما اكدت الجمعية في رسالتها ان quot;المواطنة حق اساسي وكل مس بها يعتبر مسا بماهية الديموقراطيةquot;.

ويبلغ عدد عرب اسرائيل 3،1 مليون شخص اي تقريبا خمس السكان. واقرت عدة تقارير رسمية اسرائيلية وكذلك هيئات مثل المحكمة العليا بتعرض عرب اسرائيل للتمييز اقتصاديا واجتماعيا بالرغم من انهم يحملون الجنسية الاسرائيلية.
ويتحدر عرب اسرائيل من 160 الف فلسطيني لم يغادروا اراضيهم بعد قيام الدولة العبرية سنة 1948 بينما نزح اكثر من 760 الف اخرون او طردوا من ديارهم على يد القوات الاسرائيلية. وتقدر الامم المتحدة اليوم عدد هؤلاء اللاجئين مع ذريتهم بما يقارب 4,7 ملايين نسمة.

ويثير اقرار الحكومة الاسرائيلية، التي يهيمن عليها اليمين، الاحد مشروع تعديل قانون يلزم غير اليهود الراغبين في الحصول على الجنسية الاسرائيلية اداء يمين الولاء لquot;دولة اسرائيل اليهودية الديموقراطيةquot; مخاوف عرب اسرائيل من اجراءات مستقبلية قد تهدد وضعه داخل اسرائيل لا سيما وان نتانياهو يطالب ايضا القيادة الفلسطينية الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية.