أعلنت إسبانيا سحب قواتها من البوسنة والهرسك بعد 18 عاما من الوجود العسكري.


مدريد: أعلنت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون انسحاب قوات بلادها من البوسنة والهرسك بعد 18 عاما من الوجود المستمر في منطقة البلقان، معللة ذلك بأن البوسنة والهرسك صارت بلدا مستقلا يقع على عتبة حلف شمال الاطلسي (ناتو) والاتحاد الاوروبي.

وقالت تشاكون في بيان نشرته الوزارة اليوم ان القوات الاسبانية عملت جنبا الى جنب مع القوات العاملة هناك القادمة من 30 بلدا على احلال السلام واعادة اعمار البلاد بعد أن مزقتها اعمال العنف .

واكدت ان القوات الاسبانية المنتشرة في المنطقة أدت مهامها على أكمل وجه ما يعزز صورة اسبانيا كبلد ملتزم بالسلام والتنمية في اطار الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وشددت تشاكون على اهمية دور العمليات العسكرية الدولية في احلال السلام وضمان الامن في شتى انحاء العالم مضيفة ان اسبانيا أنجزت مهمتها في البوسنة والهرسك وستنجز مهماتها على نحو مماثل في المستقبل في كل من افغانستان ولبنان والصومال وحيثما تتواجد القوات الاسبانية.

وأوضحت ان بلادها ستعمل على تعزيز مؤسسات تلك الدولة البلقانية ودعم البنى التحتية فيها معلنة بقاء الوجود الاسباني في البوسنة للمشاركة في بعثة المفوضية الاوروبية لتقديم المشورة والاعانة للسلطات هناك والمساهمة في التنمية واعادة البناء والاعمار.

يذكر ان القوات الاسبانية المنتشرة في البوسنة والتي بلغ عددها 46 الف جندي توجد هناك منذ عام 1992 عندما صادق مجلس الوزراء على مشاركتها في المساعدات الانسانية في المنطقة برعاية الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وقوات (الناتو) فيما كان الاتحاد الاوروبي قد خفض عدد القوات العسكرية في البوسنة والهرسك خلال السنوات الماضية بسبب تحسن الاوضاع السياسية فيها.