كراتشي: أعلنت الشرطة الباكستانية الاثنين أن 31 شخصًا على الأقل، معظمهم من ناشطي حزبين متنافسين، قتلوا خلال ثلاثة أيام على هامش انتخابات فرعية في مدينة كراتشي في جنوب باكستان، التي تشهد باستمرار أعمال عنف سياسية دموية.

وquot;هذه الاغتيالاتquot; مرتبطة في نظر الشرطة بالاقتراع الذي سمح الأحد لحزب متحد قومي بإبدال نائبه الإقليمي رضا حيدر الذي قتل بيد مجهولين في آب/أغسطس الماضي.

ومنذ اغتيال هذا النائب، وقبل الانتخابات الفرعية، قتل 85 شخصًا في عمليات مرتبطة بحسب الشرطة بمقتل رضا حيدر. ومعظم الضحايا هم من ناشطي حركة متحد قومي أو منافسها حزب عوامي الوطني.

وقال حميد برهيار الطبيب الشرعي في شرطة كراتشي عاصمة ولاية السند الجنوبية والعاصمة الاقتصادية لباكستان، الاثنين لوكالة فرانس برس، quot;سجلنا مقتل 31 شخصًا منذ السبت في موجة الاغتيالات المحددة الأهداف الاخيرة في مختلف مستشفيات المدينةquot;.

وكانت الشرطة أعلنت الأحد سقوط 21 قتيلاً في عمليات قتل مرتبطة بهذا الاقتراع الفرعي للجمعية الوطنية الإقليمية. وإذا كانت الشرطة رفضت توضيح هوية هؤلاء الضحايا مكتفية بالقول إنهم يتحدرون من طبقات اجتماعية فقيرة، أكد كل من حركة متحد قومي وحزب عوامي أن معظمهم ينتمون إلى صفوفهما.

ويشارك الحزبان في الائتلاف الحاكم في إسلام آباد، لكنهما عدوان لدودان في كراتشي، حيث يتقاتل أعضاؤهما بشكل منتظم.
وتمثل حركة متحد قومي طبقة ميسورة من السكان هاجرت من الهند إلى باكستان بعد عملية التقسيم الدامية في 1947، بينما يعد حزب عوامي الوطني حزبًا علمانيًا، يمثل قبيلة البشتون في شمال غرب البلاد، التي تستقر فئة كبيرة منها في كراتشي.

ويشهد المرفأ الضخم منذ سنوات أعمال عنف قبلية وسياسية دامية، وكذلك جرائم مرتبطة بالحق العام، إضافة إلى عمليات خطف.