يعتقد أن السلطات نصبت نحو 200 كاميرا
يصر السكان المسلمون في مدينة برمنغهام البريطانية على إزالة كاميرات مراقبة نصبتها الشرطة في الأحياء المسلمة.



لندن:
ثارت حالة من الغضب بين السكان المسلمين في مدينة برمنغهام البريطانية في أعقاب إقدام الشرطة على نصب كاميرات في الأحياء التي تقطنها غالبية مسلمة في تلك المدينة.
وقد نصبت الشرطة اكثر من 200 كاميرا بعضها مكشوف وبعضها مخفي في شوارع باحياء مسلمة مثل حي وشوود هيث، و سباركبروك، وتبين انها ممولة من مخصصات مالية حكومية لمكافحة الارهاب.

وكان كريس سيمز رئيس قوة الشرطة قد اعتذر بعد صدور تقرير مستقل حول الموضوع استنتج ان قوة الشرطة لم تهتم كثيرا بالامور القانونية التي تحكم وتنظم مثل هذه الامور.
وقال التقرير ان القضية افتقرت الى الشفافية عندما تم تركيب الكاميرات، وهو ما اضر كثيرا بمصداقية الشرطة والثقة بها.
الا ان الضابط البريطاني اكد ان الكاميرات لم تشغّل، وقد غطيت في انتظار انتهاء المناقشات حول شرعيتها وقانونيتها.

ومن المتوقع أن تواجه الشرطة دعاوى قضائية إذا لم تتراجع عن قرارها ولم تقم بإزالة تلك الكاميرات، وفقا لما ذكر موقع quot;بي بي سيquot; على الأنترنت، بينما قالت ادارة شرطة المنطقة ان الكاميرات المنصوبة بشكل مخفي قد ازيلت بعد احتجاجات عديدة من سكان المنطقة.
الا ان منظمة ليبرتي للحقوق المدنية تعتزم رفع دعوى قضائية في حال لم تتعهد قوة الشرطة بازالة ما تبقى من كاميرات في غضون اسبوعين.

ومشروع نصب الكاميرات، المقدرة كلفته بنحو ثلاثة ملايين جنيه استرليني، هو عبارة عن نصب كاميرات تستهدف ضبط النظام والامن في برمنغهام، بالتنسيق بين البلدية والشرطة والهيئات الحكومية المسؤولة عن هذين الحيين المسلميّن.
وتستطيع الكاميرات رصد ومراقبة وتصوير لوحات ارقام السيارات التي تدخل وتخرج منهما.

ويقول السكان ان الكاميرات نصبت من دون مشورتهم او اخطارهم، وان ما جعلهم غاضبين اكثر هو علمهم بانها ممولة من اموال مكافحة الارهاب.