اعتبر حزب تونسي معارض إن إنشاء مؤسسة لذاكرة الحرب يعتبر إضفاءًللشرعية على الجرائم الاستعمارية.


تونس: دان حزب تونسي معارض انشاء فرنسا quot;مؤسسة ذاكرة حرب الجزائر ومعارك المغرب وتونسquot;، معتبرا انه quot;تثبيت واضفاء للشرعية على الجرائم الاستعماريةquot;. وقال احمد الاينوبلي الامين العام لحزب الاتحاد الديموقراطي الوحدوي ذو التوجه القومي العربي في بيان ان الحزب quot;يدين بشدة بعث مؤسسة ذاكرة لحرب الجزائر وتونس والمغربquot;.

واضاف في البيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، في هذه الخطوة quot;تثبيتا واضفاء للشرعية على الجرائم الاستعماريةquot;. وكان اعلن الثلاثاء رسميا في باريس عن قيام quot;مؤسسة لذاكرة الحرب في الجزائر ومعارك المغرب وتونسquot; بهدف العمل على المصالحة بشأن quot;فترة اليمةquot; لفرنسا.

واعتبر الاتحاد الديموقراطي الوحدوي ان انشاء المؤسسة quot;يتناقض مع ابسط مبادىء حقوق الانسان والشعوبquot;. ودعا quot;القوى الوطنية والنخب وشعبنا في تونس والمغرب العربيquot; الى quot;التنديد ومناهضة هذه العقلية الاستعمارية الجديدةquot;.

واكد الحزب quot;دعوته للحكومة الفرنسية الى الاعتذار عن الحقبة الاستعمارية في تونس واقطار المغرب العربيquot;. وكان الاتحاد الديموقراطي الوحدوي الذي يشغل تسعة مقاعد في مجلس النواب التونسي، اول حزب تونسي يطالب فرنسا بالاعتذار والتعويض عن فترة استعمارها البلاد التونسية من 1881 الى 1956.

وكانت مؤسسة ذاكرة الحرب مدرجة في قانون 23 شباط/فبراير 2005 quot;حول اعتراف الامة والمساهمة الوطنية لفائدة الفرنسيين العائدينquot; غير انها وضعت جانبا بعد جدل حول استنادها الى quot;الاوجه الايجابية للاستعمارquot; وهي النقطة التي الغيت منذ ذلك التاريخ.

واعيد احياء الفكرة في نهاية 2007 من قبل الرئيس نيكولا ساركوزي غير ان المشروع يظل موضع احتجاج مؤرخين فرنسيين رفضوا الانضمام اليه. وتزامن انشاء هذه المؤسسة الثلاثاء مع احياء الجزائريين الذكرى ال49 لمجازر 17 تشرين الأول/اكتوبر 1961 في باريس.

واقدمت السلطات الفرنسية آنذاك على قتل المئات من الجزائريين عند خروجهم في مظاهرة للمطالبة باستقلال بلدهم واستنكار حظر التجول الذي فرض عليهم آنذاك.