نيقوسيا: اعلن مسؤولو الامم المتحدة الخميس تعطيل خمسة وعشرين الف لغم في قبرص، في ما يشكل مرحلة مهمة لهذه الجزيرة المقسمة التي تعهدت انجاز عملية نزع الالغام في المنطقة العازلة قبل العام 2011.

وقالت رئيسة بعثة الامم المتحدة في قبرص ليزا بوتنهايم انها quot;خطوة جديدة مهمة لبلوغ الهدف الذي يقضي بأن تكون المنطقة العازلة منزوعة السلاح تماما، والتوصل في نهاية المطاف الى ازالة الالغام في كل انحاء الجزيرةquot;.

وتقول الامم المتحدة ان خمسة عشر الف لغم لا تزال موجودة في الجزيرة. ومنذ 2004، تعمل فرق من مركز الامم المتحدة لتنسيق العمل ضد الالغام في المنطقة العازلة التي يبلغ طولها 180 كلم وتفصل شمال الجزيرة الذي تحتله تركيا، عن الجنوب الذي تسيطر عليه الحكومة القبرصية المعترف بها دوليا.

وتجري العملية التي تمولها الحكومة والاتحاد الاوروبي تحت اشراف الامم المتحدة. ورصدت حتى الان 14,3 مليون يورو (20 مليون دولار) منها 11.5 مليون يورو من الاتحاد الاوروبي. ومنذ بدء العمليات، تم تنظيف 71 حقل الغام في المنطقة العازلة، واعيد 9,5 ملايين متر مربع من الاراضي للاستخدام المدني.

ومن بين ال25 الف لغم التي استخرجت وعطلت، فان 17 الفا منها الغام ضد الافراد وثمانية الاف ضد الدبابات. وقالت ليزا بوتنهايم ان ازالة الالغام تشكل جزءا من جهود السلام وتحسين حرية التنقل وتتيح استعادة الاراضي المنزوعة الالغام.

وفي العام 2006، اعلنت العاصمة نيقوسيا منطقة منزوعة الالغام بعد استخراج اكثر من 2500 لغم في 19 حقلا. وفي المقابل، يحرص الحرس الوطني القبرصي اليوناني على ان يعطل الالغام الموجودة في مناطق سيطرته قبل 2013.

وقبرص مقسمة منذ العشرين من تموز/يوليو 1974، عندما اجتاحت القوات التركية شمال الجزيرة اثر انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون بدعم من النظام العسكري اليوناني في اثينا، بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.