نيقوسيا: قررت محكمة قبرصية الجمعة توقيف قاتل احد ابرز اقطاب الصحافة القبرصية بعدما سلمته مولدافيا.

ووضعت محكمة نيقوسيا غريغوريس كزينوفونتوس (29 عاما) في الحبس الموقت لستة ايام بعدما اعلنت الشرطة انها تشتبه بانه قاتل الثري انديس حاجيكوستيس الذي قتل برصاصتين امام منزله في 11 كانون الثاني/يناير في نيقوسيا.

وقالت الشرطة للمحكمة ان اشرطة الفيديو تكشف وجود سيارة المشبوه به امام منزل الضحية ثم تجول قربه قبل يوم الاغتيال.

واكد المحققون ان شهودا اكدوا ان كزيونفونتوس اعترف بجريمته بعيد ارتكابها.

واكدت المحكمة انها لا تستطيع ان تتجاهل ان كزينوفونتوس فر الى مولدافيا بعد مقتل حاجيكوستيس مع العلم ان الشرطة كانت تريد استجوابه.

واعتقل كزينوفونتوس في مولدافيا في حزيران/يونيو وسلم الخميس الى قبرص.

ولم يتهم رسميا بعد لان الشرطة تريد مقارنة الحمض النووي للموقوف مع العناصر التي جمعت في مسرح الجريمة.

وتحاكم في هذه القضية ايلينا سكورديلي المذيعة التلفزيونية الشهيرة في قبرص وشقيقها، بتهمة تدبير عملية قتل في جريمة اقرب الى اساليب المافيا اثارت صدمة في الجزيرة المتوسطية.

وينفي كل من ايلينا سكورديلي (42 سنة) وشقيقها تاسوس كراسوبوليس (37 سنة) وشريكهما المفترض اندرياس غريغوريو (33 سنة) تاجر اللحوم بالجملة، ان يكونوا دبروا جريمة قتل قطب الاعلام الثري.

وعند بدء المحاكمة عرض الادعاء روايته للوقائع واظهر ادلة مثل شرائط فيديو للمراقبة التقطت امام منزل الضحية ورصاصات استخرجت من جسده.

ويعتبر الادعاء ان مقدمة برامج الحوارات التلفزيونية وهي ام لولدين، هي العقل المدبر في العصابة التي قتلت انديس حاجيكوستيس وريث عائلة نافذة بهدف السيطرة على امبراطوريته الاعلامية.

وقد اثارت هذه القضية دهشة واستغراب القبارصة.

وكان حاجيكوستيس مدير عام مجموعة quot;دياسquot; الصحافية النافذة التي يملكها والده كوستيس حاجيكوستيس. وتملك المجموعة خصوصا قناة سيغما التلفزيونية وصحيفة سيميريني واذاعة بروتوس.

ويتمتع اصحاب الصحف بنفوذ كبير في قبرص حيث يحظى الصحافيون عموما بالاحترام ومن النادر التهجم على الشخصيات العامة.