بروكسل: أكدت المفوضية الأوروبية على إلتزامها العمل من أجل مساعدة الأطراف المعنية بالمسألة القبرصية على البحث عن حلول تؤدي إلى توحيد الجزيرة. وفي رد فعل quot;متحفظquot; لها على نتائج الإنتخابات الرئاسية في قبرص التركية والتي أدت إلى فوز درويش أيروغلو (المؤيد لإعلان القبارصة الأتراك لدولة مستقلة)، عبرت المفوضية الأوروبية عن أملها أن يتحلى الرئيس الجديد بـquot;العقلية الإيجابيةquot; للبحث عن حلول لمسألة تقسيم جزيرة قبرص.

واعتبرت المفوضية الأوروبية على لسان أنجيلا فيلوته، الناطقة باسم المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع وسياسة الجوار ستيفان فول، أن إنتخاب درويش أيروغلو، quot;قد أصبح أمراً واقعاًquot;، مذكرة بالجهود التي بذلها زعيم القبارصة الأتراك السابق محمد على طلعت والرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس، من أجل إيجاد حل يؤدي لتوحيد الجزيرة المقسمة منذ سبعينيات القرن الماضي.

وشددت أنجيلا فيلوته، على استمرار دعم المفوضية الأوروبية لكل جهد يصب في إطار البحث عن حل للوضع، quot;الوضع القائم حالياً ليس من مصلحة أحدquot;، حسب تعبيرها. وعبرت الناطقة عن رؤية الإتحاد الأوروبي بألا بديل عن إيجاد حلول لجزيرة قبرص، حيث quot;نعتبر أن مواطني قبرص التركية، هم مواطنون أوروبيون، مثلهم مثل جيرانهم القبارصة اليونانquot;، على حد وصفها.

وبشأن لقاء محتمل بين مسؤولي المفوضية والرئيس القبرصي التركي الجديد، قالت الناطقة إن المفوضية ترى من المبكر الحديث عن مثل هذا اللقاء، مكتفية بالتأكيد على إلتزام الإتحاد الأوروبي بدعم الحل الذي يؤدي إلى إعادة توحيد جزيرة قبرص.

يذكر أن الرئيس القبرصي التركي الفائز درويش ايروغلو، يعرف بتمكسه بحل يؤدي إلى إعلان القبارصة الأتراك لدولة خاصة بهم، فيما كان سلفه محمد علي طلعت منفتح على حل يؤدي إلى إقامة فيدرالية في الجزيرة.