قال مسؤولون يوم الجمعة ان الانتخابات الرئاسية في جمهورية شمال قبرص التركية التي تعتبر حاسمة لعملية اعادة توحيد الجزيرة المقسمة عرقيا ستجري في 18 ابريل نيسان المقبل.

نيقوسيا: سيتحمل الفائز بالانتخابات مسؤولية التفاوض على اتفاق سلام مع القبارصة اليونانيين. وقد يعوق الفشل في حل الصراع سعي تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي ويعقد التعاون بين الاتحاد وحلف شمال الاطلسي.

ويخوض الزعيم الحالي لجمهورية شمال قبرص التركية اليساري محمد علي طلعت محادثات سلام حساسة مع القبارصة اليونانيين بشأن اعادة توحيد قبرص المقسمة منذ غزو تركيا للجزيرة في 1974 بسبب انقلاب قصير الامد بقيادة اليونان.

ويعتقد محللون انه سيسعى لاعادة انتخابه وانه اذا قرر ذلك فمن المحتمل ان ينافسه المتشدد درويش ايروغلو الذي حقق فوزا ساحقا على حزب طلعت في الانتخابات البرلمانية في العام الماضي. ويؤيد ايروغلو الذي يتولى حاليا منصب رئيس الوزراء في جمهورية شمال قبرص حل الدولتين ويرفض القبارصة اليونانيون الذين يمثلون حاليا الجزيرة بالكامل في الاتحاد الاوروبي هذا الاقتراح.

وتحظى جمهورية شمال قبرص باعتراف تركيا فقط. ويقول القبراصة اليونانيون انه لا يمكن انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي دون التوصل لحل بشأن انقسام الجزيرة. وقال المجلس الانتخابي في جمهورية شمال قبرص ان أمام الاحزاب السياسية حتى التاسع من مارس اذار المقبل لتقديم مرشحيها.