أكد ريتشارد فولك أن المستوطنات في الضفة الغربية تجعل من إقامة الدولة الفلسطينية أشبه بالوهم.


الأمم المتحدة: قال مقرر الامم المتحدة المعني بحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك اليوم ان مواصلة اسرائيل سياسة بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية تجعل اقامة دولة فلسطينية quot;وهماquot; و quot;واقرب الى الاستحالة السياسيةquot;.

وأضاف فولك في مؤتمر صحافي quot;لقد أدت التوسعة المتسارعة للمستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية واقتران التوسع الاستيطاني بسلسلة من السياسات الأخرى مثل هدم المنازل وطرد السكان الى استحالة رؤية سلام يرتكز على توافق آراء الدولتين من الناحية السياسية في المرحلة الحالية.. فهناك فصل بين عملية سلام بين الحكومتين بدا انه يقوم على وهم بأنه في نهاية عملية السلام ستكون هناك دولة فلسطينية مستقلةquot;. واشار الى أن quot;فكرة اقامة دولة فلسطينية مستقلة تبدو مشكلة متنامية اذا ما وضعت كحل لأنها تتطلب تراجعا كبيرا في عملية الاستيطان والتي يجعل منها الواقع السياسي في اسرائيل وبين المستوطنين احتمالا غير قابل للحياةquot;.

وقال فولك في معرض تعليقه على كلمة وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الماضي عندما أوصى بحل quot;على مرحلتينquot; للصراع الاسرائيلي الفلسطيني وأنه quot;قد يستغرق عقوداquot; ان quot;ذلك هو خط سير المفاوضات بالسعي للحصول على ضم فعلي تحت راية الاحتلال المؤقت وهذه حقيقة مهمة يجب الكشف عنهاquot;.

كما أشار الى أن الولايات المتحدة دانت في البداية وفي السنوات الأولى بناء تلك المستوطنات بيد انها quot;الان تعيد صياغة القضية ببطء بالقول ان توسيع المستوطنات يتنافى مع خلق مناخ سياسي يسمح باقامة مفاوضات سلامquot; مشيرا الى ان quot;الحقوق الأساسية الفلسطينية تتعلق بكافة المستوطنات وليس فقط بتوسيع نطاقهاquot;.

كما كشف المسؤول الأممي في كلمته عن صورة قاتمة للوضع في غزة وقال ان اسرائيل quot;ارتكبت خطأ كبيراquot; بعدم التعامل مع حماس كفاعل سياسي وليس كمنظمة ارهابية quot;وحتى تفعل ذلك quot;فلن يتحقق أي تقدمquot;.