طالب مجمع الأساقفة الكاثوليك من أجل الشرق الأوسط إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في مختلف الأراضي العربية.

_____________________________________________________________________

الفاتيكان: دعا مجمع الأساقفة الكاثوليك من أجل الشرق الأوسط السبت في ختام اجتماعه في الفاتيكان إلى quot;إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في مختلف الأراضي العربيةquot;، وشدد على أنه لا يحق للدولة العبرية الاعتماد على الكتابات التوراتية للدفاع عن سياسة استيطانية.

وفي رسالته الختامية التي نشرت السبت، وحملت اسم quot;الرسالة إلى شعب اللهquot;، وجّه المجمع، الذي افتتح أعماله في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، quot;نداء إلى الأسرة الدوليةquot;.

جاء في هذا النداء quot;إننا نناشد الأسرة الدولية، ولا سيما منظمة الأمم المتحدة، أن تعمل جادة من أجل تحقيق السلام العادل في المنطقة، وذلك بتطبيق قرارات مجلس الأمن، وباتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، لإنهاء الاحتلال في مختلف الأراضي العربيةquot;.

وأضاف النداء quot;وهكذا يستطيع الشعب الفلسطيني أن يكون له وطنه السيد المستقل، ليعيش فيه بكرامة واستقرار، وتتمكن دولة إسرائيل من أن تنعم بالسلام والأمن داخل الحدود المعترف بها دوليًا، وتجد مدينة القدس الصيغة العادلة للمحافظة على طابعها الخاص وعلى قداستها وتراثاتها الدينية لكل من الأديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام، كما نرجو أن يصير حل الدولتين واقعًا حقيقيًا، ولا يبقى مجرد حلمquot;.

بالنسبة إلى العراق، دعا النداء إلى تمكينه quot;من وضع حد لنتائج الحرب الدامية وإقرار الأمن الذي يحمي جميع مواطنيه بكل مكوناته الاجتماعية والدينية والقوميةquot;. كما دعا إلى أن quot;ينعم لبنان بسيادته على كامل أرضه، ويقوي وحدته الوطنية، ويواصل دعوته إلى أن يكون نموذجًا في العيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين من خلال حوار الثقافات والأديان وتعزيز الحريات العامةquot;.

وندد النداء بـquot;العنف والإرهاب من أي جهة أتى، وبكل تطرف دينيquot;. وشجب كل أشكال العنصرية، اللاسامية واللامسيحية والإسلاموفوبيا، ودعا الأديان إلى الاضطلاع بمسؤولياتها لتعزيز حوار الثقافات والحضارات quot;في منطقتنا وفي العالم أجمعquot;.

وعن القدس جاء في الرسالة quot;شعرنا بالقلق بسبب الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدد وضعها وتوشك أن تبدل التوازن السكاني فيها. وأمام هذا كله نرى أن صنع السلام النهائي والعادل هو المخرج الوحيد للجميع ولخير المنطقة وشعوبهاquot;.

وعن العلاقة بين المسيحيين والمسلمين جاء في الرسالة quot;نؤكد مبدأ أساسيًا في رؤيتنا المسيحية يحكم هذه العلاقة، وهو أن الله يريدنا أن نكون مسيحيين في مجتمعاتنا الشرق أوسطية ومن أجلها، إنها مشيئة الله فينا وهي رسالتنا ودعوتنا أن نكون مسيحيين ومسلمين معًا، وفي ضوء وصية المحبة وقوة الروح فينا نقيم هذه العلاقاتquot;. وشددت الرسالة على أنه quot;لا يجوز اللجوء إلى مواقف توراتية لاهوتية لجعلها أداة تبرر الظلمquot;.