استنكرت الولايات المتحدة الأميركية الهجوم الذي تعرض إليه فريق المحكمة الدولية في لبنان.

واشنطن: دانت الولايات المتحدة quot;باشد العبارات الممكنةquot; الهجوم الذي تعرض له فريق تحقيق تابع للمحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري الاربعاء في بيروت، معتبرة انه quot;محاولة جديدة لفرض خيار خاطىء بين العدالة والاستقرارquot;.

وكان اشكال الاربعاء بين فريق التحقيق التابع للمحكمة الدولية ومجموعة من النساء حال دون حصول المحققين على معلومات طلبوها من عيادة نسائية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وجاء هذا الاشكال بينما يشهد لبنان مواجهة سياسية حادة على خلفية المحكمة التي دانت quot;الاعتداءquot; ورأت انه quot;يشكل محاولة مدانة لاعاقة العدالةquot;.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي في بيان ان quot;الولايات المتحدة تدين باشد العبارات الممكنة هجوم صباح اليوم (الاربعاء) على ثلاثة من اعضاء طاقم المحكمة الخاصة بلبنانquot;. واضاف كراولي ان quot;هذا الهجوم يشكل محاولة جديدة لفرض خيار خاطىء بين العدالة والاستقرار ولمنع المحكمة المستقلة من القيام بالمهمة التي كلفها بها مجلس الامن الدوليquot;.

وتابع الناطق الاميركي ان quot;اي جهود لللتشكيك بمصداقية المحكمة وعرقلتها او التأثير على عملها لن يؤدي سوى الى زيادة عدم الاستقرار والتوتر في البلاد ويجب الا يسمح بهquot;. ويأتي الحادث في خضم مواجهة سياسية حادة في لبنان على خلفية المحكمة الدولية بين حزب الله وحلفائه من جهة وفريق الاكثرية النيابية بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، من جهة ثانية.

ويخشى حزب الله توجيه الاتهام اليه في القرار الظني المنتظر صدوره في جريمة اغتيال الحريري، ويعتبر المحكمة الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا، quot;مسيسةquot; وquot;اداة اميركية واسرائيليةquot;. في المقابل، يتمسك فريق الحريري بالمحكمة ويرفض quot;اي تسويةquot; حولها.