طالبت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة بعدم سجن عمر خضر الذي اقر بتهمة ارتكاب جرائم حرب عندما كان في الخامسة عشر من عمره في افغانستان.

نيويورك: دعت مسؤولة كبيرة في الامم المتحدة الخميس المحكمة العسكرية الاميركية التي تحاكم الشاب الكندي عمر خضر الذي اقر بتهمة ارتكاب جرائم حرب عندما كان في الخامسة عشرة من عمره في افغانستان، الى عدم سجنه.

وقالت راديكا كوماراسوامي الممثلة الخاصة للمنظمة الدولية للاطفال والنزاعات المسلحة ان على الولايات المتحدة تطبيق القانون الدولي وعدم سجن عمر خضر لانه كان في الخامسة عشرة عندما قتل جنديا اميركيا في افغانستان، حسب الاتهام.

وقامت كوماراسوامي بمبادرة نادرة بتوجهها مباشرة الى المحكمة العسكرية في معتقل غوانتانامو التي ستقرر عقوبة خضر. وقالت في رسالة ان quot;عمر يجسد بجميع المعاني صفات الطفل المجند النموذجي. فقد جندته مجموعات لا رادع لها للقيام باعمال خاصة بالراشدين من اجل القتال في معارك بالكاد يفهمهاquot;.

وتابعت ان قضية خضر quot;تشكل مصدر قلق عميق لنا جميعا في الاسرة الدولية الذين نعمل من اجل قضية الاطفال والنزاعات المسلحةquot;. ودعت المحكمة العسكرية الى quot;ان تأخذ في الاعتبار القانون الدولي -- الذي تدعمه الحكومة الاميركية -- ويقضي بالا يسجن عمر خضر لمدة اطولquot;.

وقالت مسؤولة الامم المتحدة ان خضر quot;يجب ان يخضع لبرنامج لاعادة التأهيلquot; في كندا يعده علماء نفس وخبراء. وتابعت quot;علمت ان عمر يريد ان يصبح طبيبا. قد تساعده عملية اعادة التأهيل على ان يجد طريقا جديدا في حياته للمساعدة على انقاذ حياة الناسquot;.

وكان طبيب نفسي في وزارة الدفاع الاميركية قال للمحكمة هذا الاسبوع ان عمر خضر يمكن ان يعود الى quot;النشاط الارهابيquot; اذا افرج عنه. وقالت كوماراسوامي ان معلومات الامم المتحدة تفيد ان خضر quot;جندهquot; والده للقتال في باكستان وافغانستان. واضافت ان تجنيد اطفال للقتال جريمة حرب، مؤكدة ان quot;عمر استغل من قبل والده مما يزيد من الاذى الذي لحق بهذا الشابquot;.

ووقعت الولايات المتحدة بروتوكولا ملحقا باتفاقية حقوق الاطفال يمنع استخدام الذين تقل اعمارهم عن 18 عاما في المعارك. وشددت مسؤولة الامم المتحدة على دور الولايات المتحدة quot;كبطلةquot; في الحملة ضد تجنيد الاطفال ودعم وتمويل برامج تسريحهم في اكثر من 15 نزاعا بما فيها افغانستان.