رأى جنرال بريطاني أن هناك quot;مؤشرات مشجعةquot; في العملية التي تشنها قوات الاطلسي في قندهار.


واشنطن: اكد جنرال بريطاني الخميس ان حلف شمال الاطلسي يرى quot;مؤشرات مشجعةquot; في الهجوم الذي تشنه قواته على متمردي طالبان في ولاية قندهار جنوب افغانستان، لكنه نبه الى وجوب الانتظار حتى حزيران/يونيو لمعرفة ما اذا تم احراز تقدم حقيقي في هذا المجال.

وسمحت العملية الواسعة التي اطلقتها في الربيع في هذا المعقل للمتمردين قوات الائتلاف ونظيرتها الافغانية بقطع اهم طرق الاتصال وعرقلة شبكة الامدادات لمقاتلي طالبان وتحسين الوضع الامني في قندهار، على ما اوضح الجنرال نك كارتر من افغانستان خلال ندوة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع صحافيين في البنتاغون.

وعلى سبيل المثال، اشار الجنرال البريطاني الى ان حاكم الولاية تمكن الاسبوع الماضي من التوجه الى مكتبه الواقع في وسط قندهار في قرية في محافظة زاري على بعد 64 كلم غربا، وذلك بواسطة سيارة رباعية الدفع. ولفت الى ان تنقلا مماثلا كان غير وارد في السنوات الاخيرة بسبب المخاطر الكبيرة التي يحوي عليها.

وبحسب كارتر، فان عدد الافغان الذين يعلمون القوات الغربية بمكان وجود متفجرات وضعها متمردون الى ازدياد. وقال كارتر الذي يقود القوات الدولية في جنوب افغانستان انه وللمرة الاولى تبدي مجموعات من البشتون رغبتها في الانضمام الى صفوف الجيش الافغاني.

واضاف quot;انها مؤشرات مشجعة. اما وقد قلنا ذلك، فان هذا لا يشكل في اي حال من الاحوال دليلا على اننا نجحناquot;. وعمد المسؤولون الاميركيون والاطلسيون حتى اليوم الى اظهار التقدم في افغانستان على انه جهد بطيء انما يسير بخطى ثابتة. لكن هذا الانطباع موضع تشكيك من الاشخاص الموجودين على الارض.

واعتبر الجنرال كارتر الخميس ان quot;الكرة باتت في ملعبنا، لا في ملعب المتمردين كما كانت الحال قبل عامquot;. لكنه شدد على وجوب quot;الانتظار حتى شهر حزيران/يونيو للتاكد ما اذا كان التقدم الذي حققناه خلال الاشهر الماضية حقيقياquot;.