اختتمت في موريتانيا اليوم جلسات الحوار الوطني حول الإرهاب والتطرف.


نواكشوط: أختتمت اليوم بنواكشوط جلسات الحوار الوطني حول الإرهاب والتطرف التي نظمته وزارة الدفاع الموريتاني على مدى خمسة أيام لتحديد سياسة وطنية لمواجهة الإرهاب.

وأكد المشاركون في توصيات صادرة عن الندوة على ضرورة تأسيس ميثاق وطني بين الأحزاب السياسية في موريتانيا للتصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف وإنشاء مركز للدراسات والبحوث يعنى بدراسة ظاهرة الإرهاب والتطرف من جميع جوانبها.

وطالب المشاركون بالعناية بمختلف الوسائط التربوية والتعليمية الموريتانية حتى تكون الرسالة التي تقدمها في مستوى التحديات التي تواجه المجتمع وفى مقدمتها الإرهاب والتطرف داعين إلى تجفيف المنابع التي يمكن ان يعشش فيها الإرهاب كالجهل والفقر والظلم والحرمان مع استمرار سياسة الحوار مع المغرر بهم والعفو عن الذين يتوبون قبل اعتقالهم والعمل على إيجاد السبل الكفيلة بدمجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

كما طالب المشاركون بوضع القوانين الرادعة للتعاطف مع الإرهاب والتطرف في وسائل الإعلام وبرامج الأحزاب السياسية وإنشاء هيئة للفتوى والعمل للاستفادة من تجارب الآخرين في التصدي للظاهرة وتعزيز القوافل العلمية والدعوية لنشر الثقافة الإسلامية المعتدلة والصحيحة.

وأكد الوزير الاول الموريتاني مولاي ولد محمد الاغظف في كلمة ختم بها الندوة أن الرهانات المطروحة على موريتانيا في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتطور والانفتاح على العالم تتطلب منا أن نعمل أولا على توفير عنصر أساسي لتحقيق كل ذلك، ألا وهو الأمن والأمان.

وقال إننا ماضون ومصممون أكثر من أي وقت مضى، على الدفاع عن حرمة أراضينا وأمن وسلامة مواطنينا وضيوفنا حتى تبقى هذه البلاد وكما كانت دائما وأبدا قبلة لطلاب العلم ومثالا للتسامح والنبل ينهل القاصي والداني من معين علمها الصافي ويأمن في ربوعها كل وارد وزائر.