يبدو أن الفرنسي الذي زعم أنه كان ممسكاً بيد الأميرة ديانا قبل وفاتها ما هو إلا مجرم مخضرم بعد أن تم فضح سجله.


بعدما سبق وأن أدلى بأقواله بشأن واقعة وفاة الأميرة ديانا وصديقها دودي الفايد في حادث السير الشهير بنفق ألما في العاصمة الفرنسية، باريس، عام 1997، بعد أن زعم أنه كان ممسكاً بيدها وهي تتلفظ آخر كلمات لها، أضحت شهادة الفرنسي، عبد اللطيف رجيل، 54 عاماً، موضعاً للشكوك، بعد أن تم فضح سجله الإجرامي يوم أمس.

فقد أفادت اليوم في هذا السياق صحيفة quot;دايلي إكسبريسquot; البريطانية بأن رجيل، الذي لُقِّب بـ quot;القفالquot; و quot;صاحب الأصابع الذهبيةquot;، لمهارته في فتح الأقفال دون أن يترك أي أثر، قد سبق وأن صدر ضده حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات في أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد إدانته بسرقة لوحتين للرسام الشهير بيكاسو، تبلغ قيمتهما 45 مليون إسترليني، من منزل ديانا ويدمير بيكاسو، إحدى حفيدات الفنان الشهير.

وأشارت الصحيفة إلى أنه نجح في الهروب من محكمة باريس بعد إدانته بلحظات، وقام كذلك بسرقة آلاف الجنيهات الإسترلينية من إحدى آلات الصرف الآلي أثناء محاولته الهروب. ثم لفتت الصحيفة في السياق ذاته إلى أن رجيل، الذي يُعتقد أيضاً أنه خطط لسرقة مبلغ قدره 30 ألف إسترليني من أحد البنوك في شباط / فبراير، قد ألقي القبض عليه مجدداً، وهو يحاول فتح آلة صرف آلي بإحدى ضواحي العاصمة الفرنسية، باريس.

وقد برزت الشهادة التي أدلى بها في التحقيقات المتعلقة بوفاة الأميرة الراحلة خلال فترة الاستجوابات التي كانت تقوم بها الشرطة الفرنسية مع شهود العيان. ومضت الصحيفة تنقل عن مصدر من الشرطة الفرنسية قوله :quot; لقد قدّم رجيل أدلة تم تداولها على أنها حقيقة على مدار سنوات، لكن لم يكن يعرف أحد أي شيء عن حياته كمجرمquot;.

وهو الأمر الذي رأت الصحيفة أن تسبب في إثارة التساؤلات بشأن اختصاص المباحث في باريس، لأن رجيل اعترف في بيانه أمام لجنة التحقيق القضائية الفرنسية بشأن وفاة الأميرة ديانا بأنه تردد في القدوم كشاهد لأنه مطلوب من قِبل الشرطة.

ومن الجدير بالذكر أن رجيل سبق له أن أعطى وصفاً تفصيلياً للطريقة التي قال إنه أمسك من خلالها بيدي الأميرة ديانا، وسعى لمساعدتها، وهي تحاول فتح عينيها بعد ارتطام سيارتها المرسيدس بعمود من الخرسانة. وأخبر المحققين حينها بأن الأميرة الراحلة كانت تردد كلمات مثل ( يا إلهي، يا إلهي )، وأنه حاول طمأنتها.