خسرت إسرائيل ملايين الدولارات جراء إلغاء صفقات عسكرية معها بعد إكتشاف دورها بتزوير جوازات سفر أوروبية على خلفية إغتيال المبحوح.


دبي: أكد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم أن مصدراً في كندا أبلغ الإمارات بوجود أحد المتورطين في اغتيال القيادي بحركة حماس محمود المبحوح، لكن كندا أنكرت ذلك، والمتهم غادرها الى الولايات المتحدة الأميركية.

وقال خلفان ان المبحوح لم يكن في طريقه الى إيران وانما الى الصين، ونفى ان يكون المبحوح ذهب الى إيران عن طريق دبي أو أبوظبي في السابق. وأكد ان الموساد يخطط لاغتياله بسبب فضحه لدوره في عملية اغتيال المبحوح.

يذكر أنّ السلطات الإماراتية منح نائبة وزير من حزب الليكود، غيلا غمليئيل، تأشيرة دخول الى دبي للمشاركة في مؤتمر دافوس الاقتصادي، على الرغم من دعوتها كممثلة رسمية لإسرائيل في المؤتمر.

وخسرت الصناعات العسكرية الإسرائيلية خسرت ملايين الدولارات جراء الغاء ايرلندا لعقود تزويد قواتها المسلحة باكثر من 20 مليون طلقة سنويا ونقل الصفقات الى بلجيكا.، وذلك في اطار رد ايرلندا على تزوير إسرائيل لجوازات سفرها

وعلى صعيد متصل، ذكرت quot;هآرتسquot; انّ الدرس الاهم الممكن استخلاصه من الاحداث التي ارتبطت باغتيال المبحوح في دبي هو انه من الجائز ان تكون هذه احدى اخر العمليات من هذا النوع، لافتًا الى انّ نشر كاميرات الحماية واستخدام وسائل تعريف بيومترية يغيران قواعد اللعب في عالم الظلال. فهذه الوسائل، المعدة لتشويش عمل الارهابيين، لن تسمح بعد الآن بتزوير هويات وتضليل السلطات، وللمفارقة، اضاف المحلل، فان استخدامها يضر تحديدا اجهزة الاستخبارات، التي سيتعذر عليها التكيف مع الواقع التكنولوجي الجديد.

وتقول quot;هآرتسquot; انّه من المؤكد ان المبحوح وقع في خانة الهدف الجدير بالاغتيال، اذ انه لعب دورا مركزيا في العلاقات السرية بين حماس وقوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، وقد خرج الصيادون لاصطياده على وجه الخصوص، لانه كان ضالعا في ارسال شحنات السلاح من إيران الى غزة، على حد تعبيره.

وتضيف انّ موت المبحوح الحق ضربة قاسية بحماس، وسوف توظف قيادة هذا التنظيم جهودا ووقتا لاكتشاف بديل مناسب للقتيل، الذي جر مقتله الاعضاء الى دوامة الشكوك المتبادلة، اذ يظن قادة رجال العمليات في حماس ان من وصل الى المبحوح كان بوسعه المساس بأي منا، وهم يبحثون عن ملجأ يختفون فيه، كما يفعل نصر الله.

وتختم الصحيفة قائلة عندما تتضح كامل التفاصيل عن الضرر الذي الحقته قضية المبحوح بالموساد، وما اذا كانت التقارير الصحافية صحيحة بالفعل، فسيكون هناك من سيدّعي بانّه منذ اقامة إسرائيل، لم يكن هناك كشف عميق بهذا القدر لاساليب عمل الموساد، واذا كان هذا هو الحال، فانّ هذه هي مصيبة كبرى للموساد، بل واكبر لدولة إسرائيل، التي هي الآن بالذات تحتاج حاجة ماسة الى خدمات استخبارية ناجعة، كما قال.