ذكرت تقارير أميركيّة أن أحد المشتبه بهم الرئيسيين في قضية اغتيال القياديّ في حماس محمود المبحوح، وهو البريطاني كريستوفر لوكوود، سبق له أن انتحل شخصية quot;يهودا لوستيجquot;، وهو جندي إسرائيلي قُتِل في حرب أكتوبر عام 1973. وترى ذات التقارير أن التحقيقات التي تجريها شرطة دبي تكاد تصل إلى طريق مسدود.

المشتبه البريطاني كريستوفر لوكوود سبق أن انتحل شخصية الجندي الإسرائيلي quot;يهودا لوستيجquot; (يمين) الذي قتل في حرب أكتوبر 1973

دبي: اهتمت اليوم تقارير صحافية عبرية بما أعلنه قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، عن أنه قد تم توقيف أحد المشتبه بهم الرئيسيين في قضية اغتيال محمود المبحوح، القيادي البارز في حركة حماس، مطلع العام الجاري بأحد فنادق إمارة دبي.
وبحسب ما صرح به خلفان لصحيفة quot;ذا ناشيونالquot; الإماراتية التي تصدر باللغة الإنكليزية، فإن تفاصيل عملية التوقيف التي تمت خارج البلاد تعتبر سرية.

وأبرزت اليوم في هذا السياق صحيفة هآرتس تصريحات الفريق ضاحي خلفان للصحيفة الإماراتية، ونقلت عنه قوله :quot; لقد تمت عملية التوقيف في إحدى الدول الغربية منذ شهرين تقريباًquot;. وأشار في الإطار ذاته كذلك إلى أن هذا الشخص الموقوف لا يُعتَقد أنه أوروبي.

وأضاف:quot; لقد لعب المشتبه به الذي أُلقي القبض عليه دوراً رئيسياً في واقعة الاغتيال، لكن سفير تلك الدولة التي ينتمي إليها هذا الموقوف أخبرنا بأنهم لا يريدون الكشف عن هويته أو إصدار معلومات تتعلق بعملية التوقيفquot;.

وقالت الصحيفة العبرية من جهتها إنه لم يتضح بعد ما إن كان المشتبه مازال محتجزاً في تلك الدولة التي تم اعتقاله بها، وما إن كانت قد وُجِّهَت إليه أية اتهامات. ولفتت الصحيفة في السياق عينه أيضاً إلى أن ضاحي خلفان طلب عبر التصريحات التي أدلى بها للصحيفة الإماراتية من المحققين في الدولة التي وقعت بها عملية توقيف المشتبه به أن يزودوه بمزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الشخص وكذلك مجرى التحقيقات.

ومضت هآرتس تنقل عن خلفان قوله quot; ليس لدي تفسيراً للسبب الذي يقف وراء عدم رغبتهم في الإعلان عن تفاصيل الموضوع. ونحن نريد من أي شخص يتعامل مع تلك القضية أن يتعامل معها على اعتبار أنها قضية أمنية، وألا يلتفت لأية اعتبارات أخرىquot;.
وتابعت الصحيفة بقولها إنها لم تتمكن من الوصول إلى خلفان أو غيره من المسؤولين للحصول منهم على توضيحات أو تعليقات أكثر على الموضوع.

وفي غضون ذلك، أفادت صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الأميركية بأن أحد المشتبه بهم الرئيسيين في قضية اغتيال المبحوح، وهو البريطاني كريستوفر لوكوود، سبق له أن انتحل شخصية quot;يهودا لوستيجquot;، وهو جندي إسرائيلي قُتِل في حرب السادس من أكتوبر عام 1973، من أجل إصدار جواز سفر بريطاني باسم لوكوود.

ومضت الصحيفة الأميركية تقول إنه وبعد مرور ثمانية أشهر على واقعة الاغتيال، يبدو أن التحقيقات التي تجريها شرطة دبي قد وصلت إلى طريق مسدود، بعدما بدا أن مسارات لوكوود وجميع المشتبه بهم الآخرين قد فُقِدت.

وفي المقابل، تعتقد شرطة دبي، طبقاً للصحيفة، أن منفذي عملية الاغتيال، وعددهم 33 فرداً، استخدموا 45 جواز سفر، منها 19 جوازاً بريطانياً. واتضح أن كريستوفر لوكوود، أحد الأشخاص الذين تتهمهم شرطة دبي بمساعدة القتلة، قد استعان بجواز سفر بريطاني حقيقي.

وقالت صحيفة هآرتس في هذا الصدد إنه قد تبين من خلال التحقيقات أن لوكوود، 62 عاماً، قد قدَّم المساعدة أيضاً للفريق الذي قام بتنفيذ عملية الاغتيال، حيث قام كذلك بشراء تذاكر سفر عبر العَبَّارة لاثنين من المنفذين عند وصولهم إلى دبي في شهر آب / أغسطس عام 2009 من أجل التحضير للعملية

ويعتقد المحققون أيضاً أن لوكوود يزاول نشاطه منذ سنوات في منطقة الشرق الأوسط وربما على وجه الخصوص دبي.