رفضت مذيعة أن تقوم بعملية لإخفاء تجاعيد وجهها ففصلتها quot;بي بي سيquot; عن العمل.


كانت ميريام اورايلي تقدم على شاشة تلفزيون quot;بي بي سيquot; برنامجا عن الريف الانكليزي باسم quot;كنتري فايلquot;، وكان البرنامج يبث نهارا خارج ساعات الذروة.

لكن الهيئة كانت تنوي البدء في عرض البرنامج في المساء مع بدء البث بتكنولوجيا الصورة عالية الوضوح HD. فقيل لمقدمته، البالغة 53 سنة من عمرها، إن البث بهذه التكنولوجيا سيبدأ في غضون 9 أشهر ولذا تعين عليها ان تفكر في إزالة تجاعيد وجهها التي ستبدو واضحة للعيان، ربما باستخدام البوتوكس.

والبوتوكس مادة تحقن في الوجه، مثلا، فتشل عضلات المنطقة المحقونة ويؤدي هذا لإزالة تجاعيدها فترة زمنية بين 4 و6 أشهر. لكن اورايلي امتنعت عن ذلك ففصلتها بي بي سي عن عملها، ورفعت هي من جانبها دعوى قضائية عليها في محاكم العمل ما زالت تنظر في الأمر.

وتبعا لوسائل الإعلام البريطانية التي تسلط الكثير من الضوء على القضية، فقد أدلت اورايلي بشهادتها قائلة إن دين جونز، وهو أحد مخرجي البرنامج، هو الذي فاتحها في مسألة البوتوكس. فقالت إنها شعرت برعشة الصدمة تجتاح جسدها عندما قال لها إن البدء في استخدام تكنولوجيا الصورة عالية الوضوح quot;ستصبح العامل الحاسمquot; في استمرارها مقدمة تلفزيونية مع بي بي سي.

وقالت اورايلي التي تقاضي الهيئة على التمييز بسبب الجنس والعمر: quot;لا اعتقد أن بي بي سي تساءل رجلا بشأن تجاعيد وجهه أو تقترح عليه صبغ شعره لإخفاء شيبه. وكان حديثهم معي عن الصورة عالية الوضوح وما الى ذلك أفضل دليل على ان الهيئة تعتقد بضرورة أن تظهر المرأة شابة صغيرة في برامجهاquot;.

وقالت اورايلي، التي عملت في بي بي سي على مدى 25 سنة، إنها أخبرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 بأن تقديمها برنامج الشؤون الريفية - مع ثلاث مساعدات أخريات - سيأتي الى نهايته في ابريل/ نيسان لأن البرنامج بحاجة الى quot;إنعاشquot;. وهذا هو ما حدث عندما فصلت هؤلاء النسوة واستعيض عنهن - على الجانب النسائي - بمقدمتين إحداهما في الثامنة والثلاثين والأخرى في السادسة والثلاثين من العمر على التوالي. وقد أبقت بي بي سي على أن مقدم البرنامج الرئيسي، جون كريفين، بالرغم من انه يبلغ 68 سنة من عمره.