أبدتمصر اهتمامها الكبير بإعادة الاستقرار وإنهاء الحرب الأهلية فى الصومال.


القاهرة: أكدت مصر اهتمامها الكبير بإعادة الاستقرار وإنهاء الحرب الأهلية فى الصومال وإعادة بناء الدولة الصومالية الموحدة ودعم الحكومة الاتحادية الانتقالية.

وشدد تقرير لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حول المواقف المصرية من القضايا الأفريقية، ومنها الصومال، تم استعراضه اليوم فى مجلس الشورى، على أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق المصالحة فى الصومال واستعادة مؤسسات الدولة، وأنها تعترف بالحكومة الانتقالية برئاسة شيخ شريف أحمد، وتقدم لها مختلف أشكال الدعم.

وأشار التقرير إلى أن مصر دعت الحكومة الانتقالية إلى تكثيف جهودها الرامية إلى تشجيع المصالحة الوطنية وتثبيت أسس الاتفاق الوطنى والالتزام باتفاق جيبوتى وإطلاق عملية سياسية تشمل الجميع، وتكفل مصالحة وطنية حقيقية، تنهي كل مظاهر غياب الدولة الصومالية.

وأوضح التقرير أن مصر تقدم أشكالاً مختلفة لدعم الصومال، سواء من ناحية الخدمات وتلبية الاحتياجات الضرورية للشعب الصومالي، أو في مجال التنمية البشرية لخدمة عملية استعادة مؤسسات الدولة. وقال إن الدعم يشمل أيضًا تقديم 30 منحة دراسية لطلاب صوماليين في الجامعات المصرية وإرسال بعثة أزهرية مكونة من 30 معلمًا في ولاية قرضو في بونتلاند في شمال شرق الصومال، فضلاً عن وجود بعثة من وزارة التربية والتعليم، قوامها 49 معلمًا تعمل منذ عشر سنوات في شمال غرب الصومال.

وكذلك 14 خبيرًا مصريًا في جامعة العمود في مدينة بوراما بتمويل من الصندوق المصرى للتعاون الفني مع أفريقيا. وأضاف أن مصر تعمل أيضًا على ترتيب دورات تدريبية للكوادر الصومالية في مختلف المجالات كالشرطة المدنية والقضاء والديبلوماسية والبرلمانية، وآخرها دورة تدريبية نظمها مجلس الشعب لعشرة برلمانيين صوماليين. كما تم إقرار برنامج تدريب لنحو 250 عنصرًا من عناصر الأمن، وينتظر الجانب المصري رد الحكومة الصومالية في هذا الشأن.