يتوجه الغينيون الأحد غلى صناديق الاقتراع للانتخاب رئيس لهم للمرة الأولى في تاريخهم.


كوناكري: نحو 4,2 ملايين غيني مدعوون الى انتخاب رئيسهم بحرية الاحد للمرة الاولى في تاريخهم من خلال الاختيار بين مرشحين مدنيين اثنين بعد 52 عاما من الديكتاتورية.

ويمكن للناخبين في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الاختيار بين سيلو دالين ديالو الذي شغل مرات عدة منصب وزير ثم رئيس وزراء في ظل نظام الجنرال الراحل لنسانا كونتي (1984-2008) وبين الفا كوندي الذي عارض كل الانظمة وامضى سنتين في السجن.

وتحت ضغط المجتمع الدولي، اطلق المرشحان المنتميان الى اتنيتين مختلفتين دعوة مشتركة الى الهدوء والاخوة الجمعة بعد حملة انتخابية شهدت اعمال عنف سياسية وقبلية.

وتبادل معسكرا المرشحين التهم بتحضير عمليات تزوير. وادى توتر اتني خفي اججته الشائعات الى صدامات مختلفة.

وعشية هذا الاستحقاق المنتظر، جدد الرئيس الانتقالي سيكوبا كوناتي التاكيد ان العسكريين سيغادرون الحكم في نهاية العملية الانتخابية. ودعا الى quot;التخلي عن ماضي العنفquot; وانتهاكات حقوق الانسان.

وكان quot;اب الاستقلالquot; احمد سيكو توري (1958-1984) يسعى الى مجتمع اشتراكي الا انه تحول الى ديكتاتور مهووس بالسلطة. وعرفت غينيا بعدها 24 سنة من الحكم العسكري للنسانا كونتي (1984-2008)، ثم عاشت خيبات مريرة مع المجلس العسكري بقيادة الكابتن موسى داديس كامارا الذي استلم الحكم نهاية العام 2008.

واثارت مجزرة قتل 157 معارضا في ايلول/سبتمبر 2009 الذعر في غينيا.

وفي هذا البلد الذي يملك ثروات منجمية هائلة تتنازع عليها الشركات المتعددة الجنسيات، لا يزال نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر وغالبية الوحدات السكنية لا تملك مياه شفة ولا كهرباء.

واغلقت سائر المعابر الحدودية الاحد كما منعت حركة السير بشكل عام من الساعة 06,00 حتى منتصف الليل.