من المرجح أن يفوز الرئيس الهام علييف في انتخابات أذربيجان الراسية التي تجرى الأحد.


باكو: فتحت مراكز الاقتراع ابوابها في اذربيجان الاحد لانتخابات تشريعية يتوقع ان تعزز حكم الرئيس الهام علييف في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الغنية بالنفط والغاز في منطقة القوقاز.

وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة 08,00 (04,00 ت غ) وتقفل عند الساعة 19,00 (15,00 ت غ).

وتعتبر المعارضة ان هذا الاستحقاق سيكون منذ الان غير ديموقراطي ومزور لان السلطات حدت بشكل كبير من قدرتها على القيام بحملة انتخابية على حد قولها.

وقال الحزب الحاكم quot;يني اذربيجانquot; من جهته ان التصويت سيكون حرا وان البلاد موحدة وراء رئيسها الذي خلف والده حيدر علييف في العام 2003.

ودعا معارضو السلطة البلدان الغربية الى ان تمارس ضغوطا على باكو وان لا تتغاضى عن انحراف السلطات الاذربيجانية، في وقت الذي يتم فيه التودد الى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز، الغنية باحتياطات هائلة من المحروقات.

واتهمت المعارضة الغربيين بوقف انتقاداتها ازاء النظام بغية حماية مصالحها الاستراتيجية.

ودعا علي كريملي الذي ينتمي حزبه الجبهة الشعبية الى ائتلاف المعارضة الرئيسي المشارك في الانتخابات، الحكومات الاوروبية الى مزيد من التشدد حيال السلطات الاذربيجانية، مشيرا الى ان انعدام الحرية والديموقراطية قد يؤدي على المدى البعيد الى تقويض استقرار هذا البلد الغني بالغاز والنفط والمتاخم للحدود الايرانية.

وكان قال عشية الاقتراع ان quot;اوروبا تنظر الى اذربيجان على انها مصدر للطاقة فقط، لكن عليها ان تدرك ايضا ان مصالحها الاقتصادية يمكن ان تواجه تهديدا لان اذربيجان واقعة تحت نير نظام استبداديquot;.

ويسيطر الحزب الحاكم حاليا على 64 من مقاعد البرلمان ال125، لكن بعض المحللين يتوقعون ان تشتد هيمنته على مجلس النواب. ويتوقع الخان شاخينوغلو من مركز اطلس للابحاث ان يحصد هذا الحزب اكثر من 80% من الاصوات.

وتلعب اذربيجان، البلد الذي يعد غالبية من المسلمين، في نظر الغربيين دورا رئيسيا في جهودهم الرامية الى تقليص تبعيتهم تجاه الغاز والنفط الروسي كما تشكل طريق عبور للقوات والامدادات الاميركية المتوجهة الى افغانستان.

ويدعى حوالى 4,9 مليون شخص للتوجه الى صناديق الاقتراع بينما يتوقع ان تبدأ اللجنة الانتخابية المركزية باعلان اولى النتائج في وقت متأخر من مساء الاحد.