نشرت الحكومة الأميركية طائرات quot;بريدايتورquot; بدون طيار لتعقب القاعدة في اليمن وقامت بإرسال عدة فرق إضافية من CIA.


صنعاء: قال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة قامت بإرسال فرق إضافية من وكالة الاستخبارات المركزية CIA إلى اليمن ونشر طائرات بدون طيار من طراز Predator لتعقب أعضاء تنظيم القاعدة هناك وذلك للمرة الأولى منذ أعوام، حسبما قالت صحيفة واشنطن بوست.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول كبير في إدارة أوباما لم تسمه القول إن هذه الطائرات لم تطلق أيا من صواريخها حتى الآن لعدم وجود معلومات استخباراتية قوية حول مخابئ أعضاء القاعدة في اليمن.

وأشار إلى أن الطائرات بدون طيار تقوم بدوريات في اليمن منذ عدة أشهر بحثا عن قادة وأعضاء ما يسمى بتنظيم قاعدة الجهاد في شبه الجزيرة العربية بعد أن قاموا بالاختباء جراء العمليات العسكرية التي نفذتها قوات يمنية بمشاركة صواريخ أميركية في وقت سابق من العام الجاري.

وعما إذا كانت السلطات اليمنية قد منحت لهذه الطائرات حرية إطلاق صواريخها قال أحد المسؤولين لواشنطن بوست إن quot;الشئ الوحيد الذي رفضته السلطات اليمنية في الوقت الراهن هو وجود قوات أميركية على الأرض هناكquot;.

وذكر المسؤولون أن ثمة زيادة كبيرة في القدرات الاستخباراتية والعسكرية الأميركية في اليمن تجري حاليا تتضمن وصول فرق إضافية من وكالة الاستخبارات المركزية CIA ونحو مئة من مدربي قوات العمليات الخاصة فضلا عن نشر أجهزة معقدة وأنظمة اليكترونية للتنصت يتم تشغيلها بواسطة أجهزة الاستخبارات الأميركية ومن بينها وكالة الأمن القومي.

وبحسب الصحيفة، فإن استخدام الطائرات الأميركية بدون طيار في اليمن يظهر الاعتماد الأميركي الكبير على هذا السلاح ضد تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى، وذلك في إشارة إلى استخدام هذه الطائرات في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

وفي المقابل نقلت الصحيفة عن مسؤولين يمنيين القول إن الولايات المتحدة لم تدفع حتى الآن في اتجاه استخدام الصواريخ من طائراتها بدون طيار ضد أهداف على الأرض كما عبروا عن تحفظات عميقة إزاء أسلحة قالوا إنها قد تؤدي إلى تأثير عكسي.

يذكر أن اليمن قد طلبت من إدارة أوباما الإسراع بشحن عدد من طائرات الهليكوبتر والمعدات العسكرية الأخرى لاستخدامها من جانب القوات اليمنية نفسها كما حذرت من رد الفعل الذي قد تسببه أي حملة أميركية علنية بشكل أكبر على أراضيها.

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قد أعلن في وقت سابق عن خطط لمضاعفة المساعدات العسكرية الأميركية لليمن إلى 250 مليون دولار في عام 2011.

وتشن السلطات اليمنية حملة واسعة ضد ما يعرف باسم تنظيم قاعدة الجهاد في شبه الجزيرة العربية الذي أعلن عن تبنيه سلسلة من الهجمات داخل اليمن، والوقوف خلف محاولة التفجير التي استهدفت طائرة أميركية في شهر دسبمبر/كانون الأول الماضي وإرسال الطردين المفخخين اللذين ضبطا في دبي وبريطانيا نهاية الشهر المنصرم.