من المتوقع أن يؤثر حضور اليمن في قضية الطرود المفخخة على عودة مواطنيها المعتقلين في غوانتنامو.
واشنطن: يبدو انه سيكون على ال 58 يمنيا المعتقلين في غوانتانامو والذين اعلن منذ اشهر انه يمكن الافراج عنهم، الانتظار طويلا للعودة الى ديارهم وذلك مع تصدر بلادهم عناوين الاخبار اثر محاولة الاعتداء بطرود مفخخة في الولايات المتحدة.
وهناك 58 يمنيا بين المعتقلين التسعين (من اصل 174) الذين ينتظرون الافراج عنهم في غوانتانامو، بحسب عدة مصادر.
واوضح مسؤول في ادارة الرئيس باراك اوباما طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس quot;انهم يشكلون اكبر مشكلة في ما يتعلق بمغادري غوانتاناموquot; واضاف quot;ان المشكلة بالنسبة لادارة بوش كما ادارة اوباما هي قدرة اليمن على استقبال هؤلاء المعتقلين بطريقة لا تشكل تهديدا للامنquot;.
وفي عهد الرئيس السابق جورج بوش لم يعد الا تسعة يمنيين من اكثر من 500 معتقل افرج عنهم من غوانتانامو، الى بلادهم.
وفي نهاية 2006 تمت اعادة ستة يمنيين. لكن بعد ايام قليلة ادت محاولة شاب تلقى تدريبا في اليمن تنفيذ اعتداء على طائرة اميركية، الى تجميد عمليات الافراج عن اليمنيين وتاجيلها الى اجل غير محدد.
وبدد اكتشاف طردين مفخخين الجمعة الماضي في دبي وبريطانيا مصدرهما اليمن ومرسلين الى الولايات المتحدة، ما تبقى من ثقة لدى واشنطن في قدرة السلطات اليمنية على متابعة معتقلين سابقين.
وقال ديفيد ريميس محامي 14 يمنيا معتقلا في غوانتانامو لوكالة فرانس برس quot;لقد اعتقد موكلي ان موافقة الادارة على الافراج عنهم امر له قيمة، وان حكم محكمة اتحادية قضت ببراءتهم له قيمة، لكن تبين ان القرارين لا قيمة لهماquot;.
واضاف quot;انهم لا يتوقفون عن سؤالي +كم سيستغرق الامر من الوقت؟+ انهم يائسونquot;.
وبالنسبة للمحامي فبصرف النظر عن التهديد الارهابي، فان quot;فوز الجمهوريين الثلاثاء يزيد من مفاقمة الوضعquot; ويضيف quot;بالامس كانت لدى اوباما قضايا اخرى (اهم) يهتم بها عدا غوانتانامو، اما اليوم فسيكون عليه خوض معارك على الكثير من الجبهات ما سيغيب ملف غوانتانامو تماما من دائرة اهتمامهquot;.
وكدليل على ذلك فان الرئيس المقبل للجنة القضائية في مجلس النواب الجمهوري تيكسان لامار سميث اعلن ان اولويته ستتمثل في quot;عدم اغلاق غوانتاناموquot;.
ولم يخف توم باركر من منظمة العفو الدولية قلقه وقال quot;يصعب تخيل دعم اي كان في الحزب الجمهوري لمعتقل في غوانتاناموquot; واكد لوكالة فرانس برس quot;لم يبد الجمهوريون الكثير من الاهتمام بما اذا كان معتقلو غوانتانامو ضالعين (في الارهاب) ام ابرياءquot;.
والامل الوحيد لهؤلاء المعتقلين منذ اكثر من اربع سنوات وبعضهم منذ تسع سنوات، يكمن في المحاكم الاتحادية المخولة النظر في وضع كل واحد منهم.
وفي حال كسب اي منهم قضيته على مستوى محاكم البداية ولم تستأنف السلطات الاميركية الحكم، فانه لن يعود مشمولا بعملية تعليق واشنطن تسليم اليمنيين الى بلادهم. ومثلا فقد تمكن محمد العديني بعد تبرئته من العودة الى بلاده في تموز/يوليو الماضي.
وقال ديفيد ريميس quot;هناك يمنيون آخرون في الوضع ذاته وبالتالي فانه من الممكن ان ينقل اوباما بعضهم لكن العدد سيكون محدودا جداquot;.
والخيار الاخر المتاح هو ترحيلهم الى بلد آخر غير اليمن. غير ان مصدرا في الادارة الاميركية اوضح لوكالة فرانس برس quot;اجمالا اليمنيون يرغبون في العودة الى بلادهمquot;.
التعليقات